تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تيار الاصلاح الوطني في البصرة

المكتب الاعلامي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : « إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي . ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق . ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب . ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا »
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الديمقراطية بالمفهوم الكلي
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:32 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الجماهيير تطالب بوفاء البرلمان والحكومة لانهما ولدا من رحم الاصابع البنفسجية
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:21 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» انطلاقة جديدة
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 14:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» تيار الاصلاح الوطني في البصرة بضيافة القنصل التركي
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالإثنين 13 ديسمبر - 7:32 من طرف ليث 2

» التيار والتحديات
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر - 0:51 من طرف ماجد البديري

» العراق
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأحد 29 أغسطس - 12:50 من طرف الجنوبية

» النساء بوابة من بوبات الاصلاح الاجتماعي
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:40 من طرف حيدرالناصر

» المياحي: ان المسيحين والمسلمين في العراق يعيشون منذ قرون في هذا البلد بحب ووئام
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:32 من طرف حيدرالناصر

» صور تشييع الشهيد حيدر سالم
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:46 من طرف حيدرالناصر

» تظاهرة اهالي البصرة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:12 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري : نريد الحكومة المقبلة أن تكون قوية لا القوة بمعنى الشخصنة
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأحد 13 يونيو - 22:11 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يترأس إجتماع الإعلان عن تسمية (التحالف الوطني)
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالجمعة 11 يونيو - 6:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل رئيس مجلس محافظة بغداد الأستاذ كامل الزيدي
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 18:24 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الرسالة الشهرية لتيار الإصلاح الوطني
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 17:57 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل سعادة السفيرة الكندية السيدة مارغريت هيوبر
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يونيو - 18:05 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يزور سماحة السيد العلامة حسين إسماعيل الصدر
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالإثنين 7 يونيو - 5:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» لدكتور الجعفري يستقبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي والسيد هاشم الموسوي
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأحد 6 يونيو - 1:56 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل الأستاذ طارق الهاشمي والوفد المرافق له
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:25 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يلتقي كادر جريدة الإصلاح الوطني
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل معالي وزير الدفاع والوفد المرافق له
تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالأربعاء 26 مايو - 19:54 من طرف تيار الاصلاح الوطني

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني محافظة البصرة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني في البصرة على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
الجنوبية
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
حيدرالناصر
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
عماد العيداني
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
عبير الشمري
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
علي النور
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
سلام جمعة البديري
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
هدى السعدي
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
gentel
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 
ماجد البديري
تجربتي في الحكم I_vote_rcapتجربتي في الحكم I_voting_barتجربتي في الحكم I_vote_lcap 

 

 تجربتي في الحكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيار الاصلاح الوطني
مؤسس المنتدى
تيار الاصلاح الوطني


عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمر : 15
الموقع : http://www.eslahiraq.net

تجربتي في الحكم Empty
مُساهمةموضوع: تجربتي في الحكم   تجربتي في الحكم I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر - 3:54


تجربتي في الحكم 


قبل أن أشير الى تجربتي في الحكم لا بد أن أشير الى جملة حقائق فكرية وتطبيقية من الزاويتين التاريخية والمعاصرة.

لا أجد ثمة تناقض أساسي بين الاسلام والديمقراطية في احترام رأي الأمة والعمل من أجلها وبواسطتها والحفاظ على حقوق مكوناتها وأن الخلافات الآيديولوجية لا تحول بين الأداء الديمقراطي في إحترام ارادة الشعوب.

إن الاسلام يقر بأن الأمة صاحبة القرار فيما يتعلق بشؤونها السياسية والكثير من السياسات العامة التي تهمها، كنا سابقاً ضحايا الديكتاتورية وليس الديمقراطية، أعطى شعبنا قرابة المليون ضحية بسبب الديكتاتورية وليس الديمقراطية، فقدت عوائل العراق أعز ما لديها من أبنائها بسبب الدكتاتورية، فما من عائلة عراقية إلا وفيها شهيد أو أكثر.

ولم يكن العراق قد خسر كماً إنسانيا من حيث الإعدامات فقط، بل يتميز الشهداء بأنهم على أعلى درجات المستوى النوعي من حيث الفكر والتخصص الأكاديمي والمحتوى القيمي، فقد كان على رأسهم المفكر الفذ والمرجع الاسلامي الكبير والمنظر الانساني محمد باقر الصدر. كما قتل النظام المقبور أخته العالمة والأديبة والمجاهدة آمنة الصدر. كما أن الإعدامات تميزت من حيث طريقة التنفيذ بأبشع صور الوحشية من الإذابة في احماض التيزاب، الى تقطيع أعضاء الجسم وهم أحياء، حتى يصلوا الى درجة الموت الى ...... .

لقد قضت دكتاتورية صدام على خمسة من أفراد عائلتي، بينما الديمقراطية دفعتني الى رئاسة الوزراء.

لقد تعاملت في تجربتي في الحكومة مع إسلاميين وغير إسلاميين، مع سنة وشعية، مع مسلمين وغير مسلمين، مع عرب وكرد وتركمان وآشوريين، وقلت لهم بصريح العبارة: إنني أتفهم بأن يكون الوزير سنياً أو شيعياً أو كردياً، مسلماً أم آشورياً، ولكن الذي لا أتفهمه هو أن تتحول الوزارة الى سنية أو شيعية أو كردية أو آشورية، فالوزارة بابها مفتوح لكل العراقيين، ولا يمكن إختزالها في شخصية الوزير. بل أنني سأنظر الى كل وزير، وقد نظرت فعلاً على أساس إتساعه لكل أبناء الشعب العراقي.

لم أفرض ولن أفرض الحجاب على أي سيدة عراقية، كما لم أفرض السفور عليها كذلك؛ بل كنت أحمي حقها فيما تريد دون أن أسمح لفرض إرادة ما عليها؛ وقد كانت عدة سيدات عاملات في مكتبي الخاص وهن سافرات، إنني عملت على تطبيق القانون في إحترام حقوق المرأة، وقدمت سبع سيدات كعضوات في وزارتي.

كنت من خلال التصدي للمسؤولية في مختلف مواقعها، رئاسة مجلس الحكم أو هيئة رئاسة الجمهورية أو هيئة رئاسة الوزراء، أعمل دائما على إشاعة روح التعامل مع كافة أبناء الشعب العراقي، ومن كل المواقع، وأعمق الثقافة العراقية التي لا تفرق بين المواطنين بسبب خلفياتهم الانتمائية وإنما بسبب مقدار عطائهم وتفانيهم من أجل خدمة العراق. وكان خطابي للشعب العراقي يؤكد ذلك في كل مناسبة.

وأود أن أذكركم بحقيقة تاريخية تعود الى عام 1919م وهو العام الأول بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى، عام معاهدة فرساي حيث حذر في ذلك الوقت الإقتصادي الاميركي (john Mainarel keyne) من صرامة وشدة معاهدة فرساي ضد المانيا وحذر من مغبة نتائجها على المدى المستقبلي، وفعلا شكلت تلك المعاهدة أو ساهمت نتائج التعامل مع المانيا بعد الحرب الأولى في إيجاد أجواء اجتماعية خدمت النازية والحزب النازي وهتلر للوصول للحكم بعملية ديمقراطية، وكان من نتائجها أن جرّت العالم الى حرب عالمية قضت على أكثر من خمسين مليون إنسان.

بينما نجد أن التعامل الذي عقب الحرب العالمية الثانية وبموجب مشروع مارشال في 1948م قد قلّص الفجوة بين ألمانيا وباقي الدول الغربية وحال دون تكرار تعمق النزعة العدوانية.

يبقى من المفيد أن أشير الى أهم الإنجازات التي تحققت عبر التجربة الديمقراطية طيلت السنوات الأربع الماضية رغم كل ما احاط التجربة من تحديات، ورغم حداثة التجربة السياسية باعتبارها لم تزل في مرحلتها الأولى.

في المجالات السياسية
أولاً: على الصعيد الدستوري:

1ـ كانت الخطوة الأولى هي الخروج بقانون إدارة الدولة الذي يتولى تمرير الحكم حتى نهاية عام 2005م، وقد جرى الاتفاق بين الفرقاء العراقيين السياسيين على محتوياته بما يسهل الالتزام به وبما يتكفل معالجة أمور الدولة ويمهد للمرحلة اللاحقة، حيث يتم الإنتهاء من إعداد الدستور ويجري التصويت عليه، وقد تم إجتياز فترة قانون ادارة الدولة بنجاح شهده الشعب العراقي والعالم كله، وقد تعاونت مع شعبنا المؤسسات والمنظمات الدولية والدول الصديقة.

2ـ تم إنتخاب أعضاء الجمعية الوطنية بتاريخ 30/ 1/ 2005م رغم كل التهديدات التي وجهتها قوى الارهاب وقد حظيت العملية الانتخابية باستجابة جماهيرية جيدة.

3ـ كان علينا أن ننتهي من إعداد الدستور الدائم في منتصف الشهر العاشر من عام 2005م، وقد تم ذلك بعد تكثيف الجهود من قبل البرلمان وقد شكلت الحكومة لجنة وزارية واسعة العدد لدعم العملية الدستورية، وتم إنجاز الدستور بجهود مضنية قامت بها هيئة المفوضية واللجان المختصة الأخرى وبدعم الحكومة الإنتقالية، ولم يتأخر الدستور عن تاريخه المحدد.

ثانيا: على صعيد مجلس النواب:

كان المقرر أن يتم انتخاب مجلس النواب (275) عضوا في فترة لا تتجاوز شهر كانون الأول من عام 2005م، ورغم وجود عقبات كثيرة فقد تم ذلك وكانت نسبة المشاركة الانتخابية تزداد بشكل متصاعد مع تكرار الانتخابات عام 2005 مما يعني أن العملية السياسية تضطرد في نجاحها مع مرور الوقت

ثالثا: لقد تم إنجاز مجالس المحافظات والاقضية والنواحي والبلديات والتي عمت العراق كله، وشاركت فيها قطاعات عراقية واسعة.

رابعاً: العملية الديمقراطية فتحت أبوابها لاستيعاب كافة الشرائح العراقية وقطع الطريق أمام اعداء الشعب من الارهابيين ودفع البعض منهم في المجالات الارهابية، وقد جاءت نتائج الانتخابات مرآة عكست مكونات الشعب العراقي من الناحية المذهبية والقومية والدينية والسياسية.

خامسا: على الصعيد السياسي أيضا إنفتحت التجربة االديمقراطية العراقية على جامعة الدول العربية وعلى أغلب الدول العربية ودول الجوار الجغرافي العراقي، لبرم أفضل العلاقات السياسية بعد أن ورث العراق تركة ثقيلة من الأزمات السياسية والحروب مع هذه الدول من النظام السابق.

سادسا: شهدت الفترة الماضية حالة من التعاطي الدولي مع دول النادي الديمقراطي والذي عكس نجاحا باهراً للتجربة السياسية، بعد أن تشبعت الاجواء الدولية بأسوأ صور التعامل من قبل النظام الصدامي البائد.

سابعاً: لقد استطاع العراق أن يمارس عملية تداول السلطة بشكل سلمي رغم قصر الفترة، وقد حكمت العراق سلسلة حكومات بدءً بمجلس الحكم ومروراً بالحكومة المؤقتة، ثم الحكومة الانتقالية، وأخيراً الحكومة الدائمة.

ثامناً: لقد كان لنجاح التجربة الديمقراطية في العراق تلقيات إيجابية في الدول العربية الأخرى، إن على مستوى النظم الانتخابية أو مشاركة المرأة، أو في نطاق الحريات الشخصية أو الانفتاح الاعلامي.

تاسعاً: على الصعيد الإقتصادي:

1ـ تم رفع أسعار مشتقات البترول مما وفر على العراق ماقيمته 5 مليون في 0,7 دولار يوميا أي 3.5 مليون دولار يومياً والتي كانت تهرب الى خارج العراق.

2ـ قضت الحكومة على 95% من الفساد الإداري في برم العقود الكبرى عن طريق لجنة العقود الوزارية، علماً بأن الفساد في العقود هو أكبر وأخطر أنواع الفساد.

3ــ إيجاد فرص عمل في القطاع الخاص عن طريق تشجيع هذا القطاع وبث الحياة فيه خصوصا الجزء الصناعي والتجاري.

4ـ تنشيط القطاع الزراعي عن طريق رفع اسعارالحنطة والرز من المزارعين العراقيين وجعلها أسوة بالاسعار العالمية لنفس المحاصيل زائدا كلفة النقل الى العراق مما شجع المزارعين على زيادة الاستثمار ومن ثم زيادة الانتاج في هذا القطاع.

5ـ قامت الحكومة ولأول مرة في تاريخ العراق بتوزيع مبلغ نقدي على كل مواطن عراقي ممن يعيشون دون خط الفقر والذي يتراوح عددهم حوالى 5 ملايين مواطن، وبمعدل مائة ألف دينار لكل عائلة والبالغ عددها حوالي المليون عائلة.

6ـ نجاح الحكومة في تنفيذ وتكريس إتفاقية اعفاء العراق من 80% من ديونه عن طريق الالتزام بالاتفاقات التي عقدتها مع صندوق النقد الدولي IMF .

7ـ نجاح الحكومة في تطوير القطاع المصرفي عن طريق دعم وإنجاح البنك العراقي للتجارة TBI وكذلك وضع خطة لإصلاح المصارف والبدء بتنفيذها.

8ـ توفير الحصة التمويلية للشعب العراقي بالكامل وبنوعية جيدة، والقضاء على الفساد في شرائها ونقلها وكذلك العمل على تمكين القطاع الخاص من القيام بكثير من المهام في توفير هذه الحصة تطلعا الى المرحلة المقبلة.

عاشراً: على الصعيد الأمني:

لما كان الارهاب يشكل التحدي الأول في مواجهة التجربة الديمقراطية الفتية في العراق الجديد، ونظرا لأهمية الامن لأنه مطلوب للأمن أولاً ولباقي مجالات المجتمع ثانياً، كالخدمات والاقتصاد والاعمار والاسكان ... فقد كان من الطبيعي أن يحتل الامن ومواجهة الارهاب المرتبة الأولى، خصوصا وأن الارهابيين إستهدفوا العراقيين كلهم، وجعلوا من مراكز العبادة أهدافا لهم كالاضرحة المقدسة، والمساجد والحسينيات والكنائس وعمدوا الى تفجيرها:

1ــ رفعت نسبة العاملين في حقلي الجيش والشرطة من أبناء القوات المسلحة الى ما يزيد على ثلثي الحاجة مع الاستمرار في عملية التدريب.

2ــ عملت على تقليل فرص التداخل في الأداء الميداني بين القوات المسلحة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات (MNF).

3ــ ارتقت الحكومة بالقوات العسكرية العراقية الى مستوى الاعتماد على القدرة الذاتية في بعض العمليات التي بادرت بها من دون الحاجة الى تدخل القوات المتعددة الجنسيات والتي كانت تشكل إسناد خلفي إحتياطي فيما استدعت الحاجة لها. 

4ــ سجلت حضورا ميدانيا واضحا في تعبئة الجماهير العراقية في أوقات الأزمات الارهابية كالتي حصلت في كل من جسر الأئمة والتي أودت بحياة حوالي الألف شهيد، وحادثة قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام، وحولت هاتين الكارثتين الى فرصة لتعميق الاحساس الوطني والتعبئة الجماهيرية باتجاه الديمقراطية.

5ــ طرحت الحكومة اسلوبا جديدا لحل الازمات التي تعرضت لها بعض المدن العراقية كالتي حصلت في مدينة النجف وذلك باعتماد الحلول السلمية، وتجنب إستخدام الطائرات والمدفعية وقد نجح هذا الأسلوب بشكل ناصع وسريع.

6ــ عمدت الحكومة الى بذل الطرق السلمية في حل المشاكل التي كادت أن تعصف طائفيا بالبلد من أمثال ما حصل في مدينة تلعفر. وقد استخدمت الاساليب الحوارية في بداية الأمر حتى مر عليها قرابة الشهرين، الى أن إتفقت كلمة القوى العشائرية في مدنية تلعفر على ضرورة تدخل القوات المسلحة العراقية وقدمت هذه القبائل البالغ عددها 22 قبيلة من السنة والشعية طلباً خطيا من قبل زعمائها الى رئيس الوزراء يرجون فيه التدخل العسكري لتطهير مدينتهم من الإرهابيين وقد تم ذلك.

وقد زرت بنفسي مدينة تلعفر في ثالث يوم العمليات للإطمئنان على المدينة ومواطنيها ورأيت بأم عيني نتائج العمليات التي تجنبت أي خسائر في المواطنين.

7ــ كانت خطة التعامل مع المليشيات تتجه لتذويبها باجهزة الدولة العسكرية والامنية بحسب قانون المليشيات.

8ـ لقد وضعت خطة أمنية في عدة مراحل منذ بداية عام 2005م، للسيطرة على السيارات المفخخة سواء في مدينة بغداد العاصمة، أو في المنافذ والطرق التي تسلكها من المناطق المحاددة الى دول الجوار، خصوصا منطقة الكرابلة والقائم، وكان من نتائج هذه الخطة أن شهدت ظاهرة تفجير السيارات إنخفاضا واضحا ما بين استلام الحكومة زمام المسؤولية في بداية 2005م حيث كان المعدل يصل أحيانا الى 12 سيارة في اليوم، الى قرابة 2ـ3 سيارة بالاسبوع في نهاية فترة الحكومة الانتقالية.

9ـ عمدت الحكومة على تعويض عوائل الضحايا من الشهداء والجرحى بمبالغ تعبر عن دعم الدولة للمواطنين المتضررين وعن احترامها لهم.

10ـ كان لانفتاح العملية السياسية من جانب وقوة أدائها في ملء الفراغ الأمني نسبياً من الجانب الثاني واصرارها على تطبيق قانون المليشيات، ومحاولة توسيع دائرة التطبيق لباقي المليشيات آثار ايجابية واضحة انعكست على أمن العراق كله وبشكل ملحوظ.

11ـ لقد شرعت الحكومة الحالية على لسان السيد رئيس الوزراء بطرح مبادرة المصالحة الوطنية مما يفتح الباب أمام كافة الفرقاء السياسيين ممن لا يزالون متمسكين بمناهضة تجربة الحكم السياسية الجديدة، لغرض استيعابهم في شتى مجالات الحكومة والبدء بصفحة جديدة تطوي ويلات الماضي وتضع العراق على أعتاب مرحلة جديدة.

الحادي عشر: على صعيد معالجة البطالة:

فقد بذلت الوزارات جميعها جهودا لتعيين أكبر عدد ممكن من العاطلين ضمن الحاجة فيها ووفق الموازنة المقرة لعام 2005 مما أدى الى تعيين حوالي خمسين ألف مواطن في وزارة الصناعة وأكثر من ذلك في وزارة التربية وأعداد أخرى في باقي الوزارات.

هناك مؤامرة لإستعدائكم على الاسلام والمسلمين عموما حتى يستفيد مهندسو هذه المؤامرة الارهابيون القتلة لتعبئة أكبر عدد ممكن من الأبرياء من أبناء الأمة الاسلامية باتجاه الارهاب والترويج لثقافته وإضافة الصفة الشرعية عليه وبالتالي جعلكم ليس أمام الارهابيين فقط، بل أمام معركة وهمية تبدو وكأنها ضد المسلمين عموماً.

إنظرو الى المشتركات الانسانية بالفكر والتاريخ والممارسة، إستحضروا شخصيات كبيرة في التاريخ كجيفرسون وغاندي وجتام وابن ميمون وشاه عباس ومحمد الفاتح وتشارلز ديغول ونيلسون مانديلا ....

تأملوا تجربة الاسلام في اسبانيا التي إمتدت عدة قرون وكيف كان أبناء الديانات يؤدون طقوسهم الدينية بكل حرية بل كيف وصل بعض أبناء الأقليات اليهودية الى موقع وزاري. 

تأملوا في موقف الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم تعرض هو وأصحابه الى حصار سياسي في مكة كيف أشار (ص) على أصحابه أن يذهبوا الى الحبشة واصفا ملكها النجاشي (بأنه ملك لا يظلم عنده أحد). كما أنه (ص) يوم هاجر الى المدينة المنورة، عقد عدة معاهدات مع اليهود فيها.

دققوا النظر جيداً في كتاب الامام علي عليه السلام الى واليه في مصر مالك الأشتر وكيف يحثه فيه على التعامل مع الرعية من زاوية انسانية وهو(ع) يقول له: (الناس أحد إثنين إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

وموقف إنساني للإمام علي (ع) يجسد لنا مراعاته لحقوق الانسان وحرياته الشخصية، إذ دخل (ع) الى مسجد الكوفة وكان خليفة المسلمين، فقال له أحد الحاضرين في المسجد: "يا علي أنا لا أثق بك ولا أثق بعدلك ولا أصلي خلفك وليس لك علي سلطان! فأجابه (ع): لك كل هذا ولك ما للمسلمين من حقوق شريطة أن لا تعتدي على أحد".

إنني أرى الكثير من المشتركات بين الحضارات وبين أصحاب الفكر منذ فجر التاريخ، بين كونفوشيوس، فيثاغور، اشعيا الثاني، زرادشت وبوذا.... منذ ما يقرب من 600ى سنة قبل الميلاد....

إنني لا أتفق مع صاموئيل هنتنغتن في ما ذهب اليه في كتابه صراع الحضارات، إنني أؤمن بحوار الحضارات، وأؤمن بلقاء الحضارات، بل إنني أؤمن ب أؤمن بإنسانية الحضارات رغم تنوعها، كما أنني أؤمن بتسارع حركة التاريخ مع مرور الزمن لذلك لا أوافق فرانسيس فاكاياما في ما ذهب اليه في كتاب نهاية التاريخ والانسان الأخير.

وأؤمن بتحدب الزمن التاريخي كما أؤمن بتحدب الزمن الجغرافي مما يعني أن العالم يبقى فيه الآخر، وربما يبقى التفاوت بالثقافات والتعاطي الثقافي بين بني البشر سواء كان في الزمن المعاصر أو مقارنة بالازمان الماضية، لذلك قد أختلف مع ما ذهب اليه توماس فريدمان في كتابه (العالم مسطح).

إنني لا أخفي قلقي عندما اسمع أن بعض الحلول التي يروج لها بعض السياسيين في الولايات المتحدة والمهتمين بالشأن العراقي، تنادي بإعتماد خليط من الديكتاتورية والديمقراطية في العراق، للخروج من الأزمة الأمنية الخطيرة في العراق. وفي تصوري أن هذا لو تم فإنه سيكون مقدمة لعودة الديكتاتورية مرة أخرى الى العراق، وستكون أخطر من السابق، لأنها ستأخذ صفة الحل!، وأنه سيكون بداية الإنحسار الديمقراطي عن العراق.

إن المشكلة في العراق ليست في التحول الديمقراطي، بل هي في محاولات الالتفاف على الديمراطية، فمثلاً نحن نجد أن المحاصصة التي فرضت على العملية الديمقراطية في العراق، شوهت ملامحها، وأعاقت البناء الديمقراطي، وأن المحاصصة كانت لها لمساتها المهمة في صياغة بعض فقرات الدستور، كما أنها أصبحت هي المهيمنة والحاكمة على تشكيل الحكومة والهيئات الرئاسية العليا في الدولة. وهذا يعني أن الديمقراطية الموجودة الآن في العراق، ديمقراطية تؤثر فيها رغبات وتوجهات الأطراف السياسية، بينما نرى أن الديمقراطية يجب أن يؤثر فيها رأي الشعب أولاً وأخيراً.

ونحن وإن كنا نسجل تخفظاتنا على مبدأ المحاصصة لكننا لا يمكن أن نجعل من التراجع عن العملية الديمقراطية حلاً لهذه المشكلة، بل نؤكد على ضرورة المضي في طريق البناء الديمقراطي وإزالة ما في الطريق من عقبات.

لقد دعوت الى بعض التعديلات الدستورية، وما زلت أكرر دعوتي لأنني أعتقد أن الدستور العراقي لم يكتمل بعد وربما لن يكتمل قبل مرور فترة طويلة من البناء الديمقراطي، وهذا هو حال الدول الضليعة بالديمقراطية في العالم.

دعونا نساهم في تكاملية الانسان وليس في صراع الانسان مع أخيه الانسان، مثلما طغت نظرية الصراع في مجالات الاختلاف على تفسير الكثير من الحقائق العلمية والاجتماعية كنظريات هربرت سبنسر، وكارل ماركس، ورينان......

ما دام الانسان هدفاً وما دام الانسان وسيلة وما دام الانسان مكرما عند الله، " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " الاسراء ـ 70. فان مآل الحضارات الى الإلتقاء لا محالة، لأنها ستكون محكومة بجغرافية الانسان، والانسان يمثل حقيقة الوجود وقيمته، فقد جاء في كلام المسيح عليه السلام: " يابن آدم ماذا ينفعك لو أنك ملكت الدنيا وخسرت نفسك"

والإنسان أشرف ما في الوجود بكل ما يزخر به من قيم ودوافع الفطرة السليمة التي جبله الله تعالى عليها " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ". سورة الروم ـ 30

 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aleslah.ace.st
 
تجربتي في الحكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني في البصرة :: الدكتور ابراهيم الجعفري :: استراتيجيات-
انتقل الى: