تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تيار الاصلاح الوطني في البصرة

المكتب الاعلامي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : « إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي . ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق . ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب . ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا »
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الديمقراطية بالمفهوم الكلي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:32 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الجماهيير تطالب بوفاء البرلمان والحكومة لانهما ولدا من رحم الاصابع البنفسجية
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:21 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» انطلاقة جديدة
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 14:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» تيار الاصلاح الوطني في البصرة بضيافة القنصل التركي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالإثنين 13 ديسمبر - 7:32 من طرف ليث 2

» التيار والتحديات
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر - 0:51 من طرف ماجد البديري

» العراق
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأحد 29 أغسطس - 12:50 من طرف الجنوبية

» النساء بوابة من بوبات الاصلاح الاجتماعي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:40 من طرف حيدرالناصر

» المياحي: ان المسيحين والمسلمين في العراق يعيشون منذ قرون في هذا البلد بحب ووئام
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:32 من طرف حيدرالناصر

» صور تشييع الشهيد حيدر سالم
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:46 من طرف حيدرالناصر

» تظاهرة اهالي البصرة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:12 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري : نريد الحكومة المقبلة أن تكون قوية لا القوة بمعنى الشخصنة
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأحد 13 يونيو - 22:11 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يترأس إجتماع الإعلان عن تسمية (التحالف الوطني)
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالجمعة 11 يونيو - 6:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل رئيس مجلس محافظة بغداد الأستاذ كامل الزيدي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 18:24 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الرسالة الشهرية لتيار الإصلاح الوطني
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 17:57 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل سعادة السفيرة الكندية السيدة مارغريت هيوبر
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يونيو - 18:05 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يزور سماحة السيد العلامة حسين إسماعيل الصدر
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالإثنين 7 يونيو - 5:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» لدكتور الجعفري يستقبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي والسيد هاشم الموسوي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأحد 6 يونيو - 1:56 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل الأستاذ طارق الهاشمي والوفد المرافق له
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:25 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يلتقي كادر جريدة الإصلاح الوطني
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل معالي وزير الدفاع والوفد المرافق له
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالأربعاء 26 مايو - 19:54 من طرف تيار الاصلاح الوطني

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني محافظة البصرة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني في البصرة على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
الجنوبية
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
حيدرالناصر
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
عماد العيداني
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
عبير الشمري
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
علي النور
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
سلام جمعة البديري
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
هدى السعدي
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
gentel
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 
ماجد البديري
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_rcapسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_voting_barسعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_vote_lcap 

 

 سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيار الاصلاح الوطني
مؤسس المنتدى
تيار الاصلاح الوطني


عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمر : 15
الموقع : http://www.eslahiraq.net

سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات Empty
مُساهمةموضوع: سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات   سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر - 23:39

السلام عليكم، وأهلاً بكم في وقفة جديدة، وحوار جديد مع أحد وزراء الحكومة الانتقالية. ضيفنا في هذا الحوار، الأستاذ سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات في حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري.

- أستاذ سعد، بداية نود أن نتعرف على نبذة مختصرة عن حياتكم الشخصية ..

الوزير: سعد نايف مشحن الحردان. ساكن في محافظة الأنبار بمنطقة الجزيرة قرية البوعيثة. من مواليد 1957. متزوج ولي سبعة أطفال، اثنان ذكور وخمس إناث. تخرجت من الكلية العسكرية، وكلية الاقتصاد. 

- معالي الوزير، بالتأكيد هناك أحداث مهمة مرّت في حياتك، فهل كان هناك حدث مهم، أو هاجس معّين في داخلك، كان له الأثر في تغيير مسار حياتك بحيث أوصلك إلى ما أنت عليه الآن ؟ 

الوزير : الكثير من الصعوبات مرت في حياتنا العملية، خصوصاً عندما دخلنا الحرب العراقية - الإيرانية حيث كنتُ ضابطاً في الجيش العراقي بعد أن تخرجت من الكلية العسكرية عام 1982.
مرت صعوبات جمّة لأنك كنت تقاتل جنبا الى جنب مع أصدقائك، وفجأة تفقد أحدهم، أصبت ثلاث مرات في المعارك التي كانت تدور، وفي إحداها أصبت بطلق ناري دخلت على إثره إلى المستشفى، وبقيت راقدا فيه مدة ثلاثة أشهر تقريبا، وبقيت واحدا وعشرين يوما فاقدا للوعي نهائيا، وكان الأطباء والكادر الطبي المشرف على علاجي يائسين من شفائي.
ولكنّ إيماني بأن الباري عزّ وجلّ ((يحيي العظام وهي رميم)) قد ساعدني في أن أتماثل للشفاء .
والحمد لله، على أية حال خرجت من المستشفى بعد ثلاثة أشهر، وواصلت العمل إذ أعطوني وحدات ثابتة، ونصحوني بعدم العمل في جبهات القتال؛ لكني أصررتُ على العمل مع إخواني في جبهات القتال خوفاً من أن ينجلي الموقف ويتحدث الآخرون عن مواقفهم ؛ وخوفاً من أن يقولوا عني : إنني خرجت من ساحة المعركة، أو إنني متخوف من القتال؛ فأصررتُ على العمل إلى أن انتهت الحرب العراقية – الإيرانية.
وبعدما انتهت الحرب قدمتُ استقالة من الجيش رغبة مني، فانتهت علاقتي بالعمل العسكري بتاريخ 27/1/1990. 
 
- أستاذ سعد، هل قضيت مدة حياتك السابقة كلها داخل العراق، أم سافرت خارجه؟ 

الوزير : حين انتهت علاقتي بالجيش، نظمت ُ جواز سفر، وعندما حاولت أن أسافر أرجعوني من الحدود وقالوا لي: إن الضباط ممنوعون من السفر نهائيا، فبقيت داخل العراق إلى الاحتلال، وبعد الاحتلال سافرت عدة مرات خارج العراق . 

- هل يمكن معالي الوزير، أن نتحدث عن كيفية انتقالك إلى العمل السياسي، وأنت ضابط في الجيش العراقي؟ 

الوزير : بعد 27/1/1990 انتهت علاقتي بالجيش، فانخرطت في العمل العشائري مع والدي، وهو شيخ عشائر الدليم - و(مشيختنا) معروفة في العراق والوطن العربي – وقد لازمته طيلة الفترة الممتدة من 27 /1/ 1991 إلى 12/5/1994.. وأذكر هذا التاريخ لأن والدي وافاه الأجل فيه.
لقد أصبحت ضليعا في العمل العشائري من اجل إصلاح ذات البين بين القبائل العراقية، وحل النزاعات العشائرية، وما إلى ذلك من مدِّ الصلة بين العشائر وعدم هدر المال، أو القتال. 

- سيادة الوزير، كيف تصف لنا عملية دخول القوات الأجنبية، وسقوط الصنم ؟ 

الوزير : أذكر على وجه التحديد في محافظة الانبار انها آخر محافظة سقطت بيد القوات متعددة الجنسيات، "قوات الاحتلال". وقد لازمت هذه القوات الحدود ودخلت عن طريق المملكة الأردنية، وظلت عشرة أيام أو خمسة عشر يوما تقريبا في منطقة ( التسعين كيلو ) غربي الانبار، وذهب قسم من شيوخ العشائر للتفاوض معهم من اجل دخولهم في محافظة الانبار سلميا، فتوصلوا إلى هذا الاتفاق، وتم تسليم أبواب المدينة بدون قتال، فدخلت القوات المحتلة في المحافظة. 

- وأنت - أستاذ سعد - ماذا تمثل لك هذهِ المرحلة ؟ 

الوزير: باعتباري كنت شيخ عشيرة، وكل شيخ عشيرة ضمن الرقعة الجغرافية له، كان لزاما عليه أن يُحافظ على ممتلكات الدولة ..
لذا حاولنا الحفاظ على ممتلكات الدولة، إلى أن استقر الموقف استقرارا تاما. بعد ذلك سلمنا هذه الممتلكات إلى المحافظة، ثم عين المحافظ ومدير الشرطة فاستقر الوضع في المحافظة.
وأصبح شيخ العشيرة في رقعته الجغرافية هو المسؤول عن ممتلكات الدولة التي وضع يده عليها.  

- كيف تم اختيارك لهذه الوزارة، وما هي ظروف ترشيحكم لهذا المنصب، معالي الوزير ؟ 

الوزير : قبل دخولي الوزارة، دخلت في المجلس الوطني الذي كان يضم مائة شخصية، حيث رُشحت من قبل محافظة الأنبار ممثلا للمحافظة في المجلس الوطني، ومن ثم أجريت الانتخابات ، ودخلت مع قائمة الشيخ غازي الياور. وقد ظهرت للشيخ حصة وصلت إلى خمسة مقاعد. فرشحني إلى منصب وزير الدولة لشؤون المحافظات. 

- معالي الوزير، كيف تُقيم واقع الخدمات في المحافظات جميعها، وإلى أي مدى كان النظام السابق يهتم بها؟ 

الوزير : بصراحة... فلنكن واقعيين ..

- أستاذ سعد، نقصد أنه كانت هناك عمليات إعمار مقتصرة على محافظة أو محافظتين فقط، في حين تشهد محافظات أخرى إهمالا وترديا في واقع الخدمات فيها.. 

الوزير : إن بعض المحافظات، وخصوصا المحافظات الجنوبية وتحديدا محافظة الناصرية التي زرتها مواطنا من قبل، ثم زرتها وزيرا، تعاني من وضع مترد بالنسبة للخدمات، فشوارعها مليئة بالحفر، والمياه الصالحة للشرب غير كافية، والكهرباء رديئة. وهذا ليس في محافظة ذي قار فقط، بل يكاد يشمل كل محافظات العراق. ما عدا محافظة صلاح الدين حيث تم الاهتمام بها لأنها مسقط رأس الرئيس السابق، وببعض النواحي التابعة لها.
أما بقية المحافظات، فأهمِلت، أو هُمّشت بشكل واضح.  

- إذن، سياسة نظام صدام، هي التي أثرت في الواقع السيء للمحافظات بشكل كبير؟

الوزير: نعم، وقد أثر الحصار بشكل كبير في حياة العراقيين حيث فرض عليهم منذ عام 1990 إلى مجيء الاحتلال. وكمثال على المعاناة فإن صدام أطعمَ الشعب ( علف الحيوانات ). وقد كانت نسبة 95 % من ميزانية الدولة، تذهب الى التصنيع العسكري، و 5 % فقط تذهب إلى الشعب.
لم تغط نفقات الشعب بشكل كامل. لقد اتجه صدام إلى اتجاه آخر فمنذ عام 1990 إلى مجيء الاحتلال تعامل مع الشعب بقساوة، والجميع لاحظ ذلك.  

- استاذ سعد، عند اللقاء بالشخصيات السياسية، والوزراء كان البعض منهم في بداية الامر معترضا أو ممانعا للمشاركة في العملية السياسية، .. فهل مصلحة البلد أو المواطن هي التي دعتك إلى أن تشارك في العملية السياسية، ام ان هناك اسباباً أخرى؟ 

الوزير: أقسم بالله.. أن اعتبارات البلد، واعتبارات العراق فوق كل شيء على الرغم من الضغوط التي واجهتني من محافظتي من أجل أن لا اشارك في العملية السياسية، لأنها تحت وطأة الاحتلال، ولا يجوز العمل فيها.
لكني – مع نفسي – أصررت على أن أواكب المسيرة، وأن أعمل من أجل خدمة العراق العظيم. 

- معالي الوزير، لنتحدث قليلا عن طبيعة عمل الوزارة بما انها وزارة حديثة العهد، فما هي الآلية و الخطة التي وضعتموها وعملتم عليها، وهل وزارتكم بديلة عن وزارة الحكم المحلي في النظام السابق؟ 

الوزير: سابقا كانت تسمى (وزارة الحكم المحلي) وهذه الوزارة دمّرت بالكامل. وقد تم استحداث اسم جديد لها وهو (وزارة الدولة لشؤون المحافظات).
بالنسبة لي استلمت الوزارة بتاريخ 2/5/2005، والتقيت بالكادر، ووضعنا خطة عمل مع وزارة الأشغال، حيث التقيت بالوزيرة (نسرين برواري) عدة مرات، وفتحنا ورشة عمل داخل وزارة البلديات.
ومن خلال تعاون كادر الوزارتين حاولنا وضع خطط لإنقاذ محافظاتنا التي كان وضعها غير مرض من جهة الخدمات.
وحاولنا كذلك تخصيص مبالغ من الميزانية المحددة للمحافظات، والاشراف على تنفيذ بعض المشاريع المرسومة والمعدة.
ومن الأعمال التي قمنا بها هي مواكبة المسيرة، وإكمال ما تركه الوزير السابق حيث حاولنا بكل جدية تحويل هذه الوزارة من وزارة دولة إلى وزارة عاملة. لكن رأي رئيس الوزراء، ورأي بعض الوزراء الذي طرح في اجتماع مجلس الوزراء، كان ترك الأمر إلى الدستور.
لأن الوزارة هي وزارة محافظات، فاحتمال أن تكون هناك أقاليم في العراق، وإذا بقيت محافظات، تبقى الوزارة تشرف على المحافظات بمركزية، وتعمل المحافظات بلا مركزية فكل محافظة تعمل على حدة، وارتباط المحافظة بوزارة البلديات والاشغال العامة حاليا هو ارتباط بسيط . . 

- سيادة الوزير، تحدثت عن مبدأ اللامركزية . هناك بعض الشخصيات السياسية تطالب بمبدأ اللامركزية ونبذ النظام المركزي الذي اتبعه النظام السابق، فهل سيتم استصدار قانون جديد للعمل بهذا المبدأ؟ 

الوزير: الدستور يعمل على هذه المادة، وهي أن تكون الوزارة تعمل بصفة لامركزية، وهي تجربة جديدة تدخل لأول مرة إلى البلد.
فسابقا محافظاتنا تعمل بصفة مركزية، وذلك باتصالها بوزارة الحكم المحلي في بغداد، أما الآن فوزارة المحافظات سيكون عملها غير مركزي، وهذه تجربة جديدة.  

- ماذا عن مبدأ الاقاليم، هل سيتم العمل بهذا المبدأ ؟ وهل هناك عدم فهم لهذه الفكرة بالنسبة للعراقيين، هلا تحدثنا معالي الوزير، عن هذا المبدأ باختصار؟ 

الوزير: إن فكرة الأقاليم لم يستسغها شعبنا بالشكل السليم، لأنه ليس له إدراك لهذه العملية. فكرة الاقاليم هي أن مجموعة محافظات تصير إقليما مثل المحافظات الجنوبية على سبيل المثال البصرة، وميسان، والمثنى.
وإذا تم ذلك، فثروات هذه المحافظات المنتظمة إقليميا سيسيطر عليها، وتوزع فيها فقط، هذه الفكرة يتوجس منها الشعب العراقي. لأن هذه الثروات ستكون خاصة بالاقليم، وستخصص له ميزانية خاصة. 

- هناك محافظات تابعة لأقاليم مثل محافظة دهوك التابعة لاقليم كردستان، استاذ سعد، نود ان نعرف ظروف عائدية هذه المحافظة إلى المركز، ومدى ارتباطها به؟ 

الوزير: في زمن النظام السابق حصلت المحافظات الشمالية على حكم ذاتي وذلك في سنة 1990. وقد حصلوا على ذلك نتيجة مطالباتهم. هذه الأمر جعل من منطقة كردستان إقليما له استقلاليته، وبذلك تكون محافظة دهوك مرتبطة بإقليم كردستان. 

- حدثنا معالي الوزير، عن طبيعة عمل مجالس المحافظات، والمجالس البلدية، وهل هي منضوية تحت لواء وزارتكم ؟ 

الوزير: المجالس البلدية تابعة لوزارة البلديات والأشغال العامة. ووزارتنا قامت بالتنسيق مع الوزارات المعنية، فأقامت مؤتمرات للمحافظين، ومؤتمرات لمجالس المحافظات، ووضعنا خطط عمل، وتخصيصات لعدة مشاريع وقد أشرفت وزارتنا على بعض هذه المشاريع في المحافظات. 

- هناك محافظات عراقية تعاني من ازدواجية السلطة بين المحافظة والحكومة الاتحادية، كيف تعاملتم مع ازدواجية العلاقة هذه؟ 

الوزير: بالطبع هناك مشاكل، لكنها طفيفة جدا، فهناك عدم فهم أو لبس في ممارسة الصلاحيات؛ هذا الأمر حدث لأن الصلاحيات غامضة، والقانونان 70 و 71 اللذان تركهما ( بريمر ) فيهما تعقيدات وإشكالات بالنسبة للصلاحيات بين السلطة المركزية، وبين اللامركزية، فحاولنا فك هذا الاشتباك بكل سهولة وبكل شفافية. 

- معالي الوزير، بالنسبة لمحافظة الانبار، طالب شيوخ العشائر بتشكيل قوات محلية، وتجهيز الشرطة وتكثيف دورها في المحافظة؛ من أجل القضاء على الإرهاب، هل تم العمل بهذه المطالب؟ 

الوزير : نعم تم تلبية هذه المطالب، لكن هناك تلكؤ لأن الارهاب في المحافظة أخذ دوراً كبيراً. وكما هو معروف فإن الشرارة الأولى للمقاومة انطلقت من الفلوجة - والمقاومة حق مكفول ومتعارف عليه في كل دول العالم ، فالمحتل يجب أن يقاوم من داخل البلد المحتل - لكن الارهاب أساء لسمعة المقاومة، فبدأت عمليات الخطف، والسلب والنهب تسيء لسمعة المقاومة، وهذا أمر مرفوض . 
- استاذ، كيف كان تعاون شيوخ العشائر، والشخصيات الموجودة في المحافظات مع وزارتكم ؟ 

الوزير : لقد كان التعاون بناءً لكن زمام الأمور في بعض الاحيان يخرج عن السيطرة. فمثلا بشأن الأسلحة التي كانت موجودة عند شيوخ العشائر والعشائر في محافظة الانبار، تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المحتلة، وأصبحت البيوت في المحافظة لا تملك أي سلاح.
ولكن الجماعات المسلحة سواء (الجهادية الصحيحة) أو غير الصحيحة، تملك قطعا من السلاح، وتملك أموالا تأتيهم من خارج القطر لينفذوا بها عمليات إرهابية. 

- سيادة الوزير، ألم يكن لوزارتكم دور في دعم، وإسناد شيوخ العشائر للمساهمة في النهوض بواقع المحافظات؟ 

الوزير : نعم .. شيوخ العشائر في العراق، وعدة شخصيات عملوا جاهدين عن طريق وزارتنا للمساهمة بالنهوض بواقع المحافظات. 

- أستاذ سعد، محافظة الأنبار تعرضت إلى خراب، وعمليات إرهابية كثيرة وإلى دمار .. من خلال عملكم، ولكونكم تنتمون لهذه المحافظة، هل استطعتم تقديم بعض الخدمات لها؟ 

الوزير: الخدمات التي قدمناها ليست في محافظة الانبارفحسب، وإنما في كل محافظات العراق. والخدمات التي قدمت لمحافظة الانبار كانت قليلة جدا بسبب العمليات الإرهابية التي كانت موجودة في المحافظة. 
فمثلا قمنا ببناء مستشفى في منطقة الجزيرة بقرية ( ألبو عبيد ) وهي تبعد عن مركز المحافظة عشرين كيلو مترا.. وبعد أن أكمل بناء المستشفى وكان على وشك أن يؤثث، قام الارهابيون بتدميره بالكامل.  

- أستاذ سعد، هناك قوات متعددة الجنسيات في بعض المحافظات وقسم من هذه القوات غير عسكرية جاءت للإسهام في إعادة إعمار تلك المحافظات، فهل أسهمت هذه القوات باعادة إعمار المحافظات، وتطوير واقعها الخدمي؟ 

الوزير: نعم، وهذا ما نجده في محافظة السماوة والبصرة، وبقية المحافظات الجنوبية، حيث نظمت حملات واسعة لاعادة الاعمار في المدارس والمستشفيات.
والوزارة كانت تستهدف ثلاثة محاور في الاعمار وهو توفير ماء صالح للشرب، والصرف الصحي، وبناء المدارس و المستشفيات، والحمد لله، لقد أنجز العديد من هذه المشاريع في بعض المحافظات.  

- معالي الوزير، هل سيؤثر انسحاب هذه القوات على واقع المحافظات من حيث الخدمات؟ 

الوزير : لا، ليس لها تأثير؛ لأن الوضع الأمني في المحافظات مستتب بصورة جيدة.
المحافظ له تخصيصات من السلطة المركزية، وهو الذي يقوم بترجمة هذه التخصيصات إلى واقع مع الكادر الموجود في المحافظة.

- لكن هناك مناطق او محافظات، تشهد وضعا امنيا مستتبا، لكن لم نر فيها او نشهد فيها عمليات اعمار، فما هو السبب برأيك، استاذ الحردان؟ 

الوزير : هناك بعض التخصيصات لم تصل إلى هذه المحافظات، واحتمال أن الظرف الذي يحيط بالمحافظة يمنعها من تنفيذ أي مشاريع. 

- من الذي يحدد تخصيصات المحافظات، استاذ الحردان؟ 

الوزير : التخصيصات تحدد من مجلس الوزراء، وأيضا المحافظات لها ميزانية خاصة تذهب للمشاريع المطروحة للاعمار . 

- لنتحدث معالي الوزير، عن المشاكل التي واجهت الوزارة طيلة فترة تسلمكم اياها؟ 

الوزير : والله، لا مشاكل تذكر، نهائيا، فلا توجد أي مشكلة واجهتنا منذ تسلمي الوزارة إلى حين خروجي منها، فقد كانت علاقاتنا ودية مع الموظفين الموجودين في الوزارة، وكذلك مع الوزارات الأخرى، لقد كانت العلاقات حميمية جداً، وكأننا نعمل كعائلة واحدة. 

- معالي الوزير، نود ان تحدثنا قليلا عن انجازات الوزارة خلال فترة الحكومة الانتقالية القصيرة، فما أهم انجاز قامت به وزارة الدولة لشؤون المحافظات؟ 

الوزير : الانجاز الاهم الذي قامت به وزارة شؤون المحافظات هو حصولها على منحة من الجانب السعودي للعراق تقدر بـ (مليار دولار) لكنها توقفت، لأن عمل الحكومة الانتقالية انتهى، إن شاء الله، الوزير الذي (سياتي) بعدي سيكمل هذا الانجاز، ويستمر به . 

- هل هناك نصيحة أو كلمة تحب أن تقدمها للوزير الجديد، كونك وزيراً سابقاً وضعت أجندة لمشاريع مستقبلية للنهوض بواقع وزارة الدولة لشؤون المحافظات؟ 

الوزير : أسال الباري عز وجل أن يوفق الوزير الذي يأتي بعدي، وقد رافقته لمدة، وأعطيته الخطوط العريضة للمشاريع، وكل صغيرة وكبيرة عن الوزارة فتقبل هذه الوزارة بكل رحابة صدر، وان شاء الله نأمل من الباري (عز وجل) أن يوفقه بعمله. 

- معالي الوزير، اطلق على الحكومة الانتقالية تسمية (حكومة حرب)، فما سبب إطلاق هذه التسمية حسب رأيكم؟ 

الوزير : لأنها واجهت صعوبات في الجانب الامني، وهذه الصعوبات وصلت الى درجة صعوبة تنقلات الوزراء من وزاراتهم الى مجلس الوزراء، وأيضا واجهت هذه الحكومة صعوبة في التحرك لتقديم الخدمات، وتنفيذ المشاريع، وصعوبة التنقل بين محافظة وأخرى والذي لم يكن يتم احياناً إلا عن طريق الطائرات، لأن الوضع الأمني كان غير مستتب، ولهذا سميت الحكومة (حكومة حرب). 

- كيف كان دعم الحكومة لوزارتكم، استاذ الحردان؟ 

الوزير : لم تدعم الحكومة وزارتنا فقط، بل دعمت كل الوزارات بالتساوي، مع ذلك كانت هناك وزارات عاملة تستحق دعما أكثر مما تستحقه وزارة دولة، ونحن نقدر، ونتفهم هذا الأمر.  

- إلى أي مدى أسهمت اجتماعات مجلس الوزراء في تطوير عملكم داخل الوزارة ؟

الوزير: كنا لآخر لحظة نجتمع، وفي كل اسبوع يُعقد اجتماع لمجلس الوزراء، حيث لم نتخلف عن أي اجتماع، وقد واكبت وزارتـُنا كل الاجتماعات، والفضل في ذلك يعود إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري؛ لأنه خلق جوا عائليا بين الوزراء، وجعلهم متحابين ومتعاونين فيما بينهم، من أجل خدمة العراق، وفي بعض الأحيان قمنا بملء الفراغ بالوكالة في بعض الوزارات مثل وزارة الصناعة، وذلك بتكليف من قبل رئاسة الوزراء. 

- بالنسبة لعملية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء - أستاذ سعد - هل كانت هناك انفرادية في اتخاذ القرارات، أو كانت هناك قرارات منحازة لطائفة معينة؟ 

الوزير : عندما أستلمنا مهامنا لم نعمل على أساس الطائفة، أو المذهب بل جعلنا مصلحة العراق نصب أعيننا؛ لأن كل عراقي هو أمانة بأعناقنا. والقرارات كانت تؤخذ بالتصويت، وبكل ديمقراطية وشفافية. لا توجد ديكتاتورية داخل مجلس الوزراء.  

- معالي الوزير - برأيكم - كيف كان تفاعل الشعب مع الحكومة الانتقالية؟ 

الوزير : انا أترك هذا الموضوع إلى الشعب، وليس إلى المتحدث. 

- بشأن كادر الوزارة معالي الوزير، بالتأكيد كان هذا الكادر متنوعا كتنوع الشعب العراقي.. كيف تعاملتم معهم، وكسبتم ثقتهم؟ 

الوزير : في الحقيقة لم أفرق بين طائفة أو أخرى؛ فولائي وحبي للعراق فوق كل شيء، وهذا معروف ويشهد على ذلك من عملوا معي سابقا وحاليا.
جاءني كتابان من الأمانة العامة لمجلس الوزراء مفادهما أن الوزير يحق له تغيير الكادر على وفق ما يرغب فيه. لكنني أصررت على أن يبقى الكادر نفسه لأنه مقتدر، ويعرف الصغيرة والكبيرة عن الوزارة هذا أولاً .
ثانياً إذا أتيت بشخص – من طائفتي أو من أي طائفة أخرى – فسيستغرق وقتا طويلا حتى يعرف العمل، ويعرف الامور التي تحيط بظروف العمل، هذا الإجراء يجعلنا نواجه صعوبات في عملنا في فترتنا الانتقالية؛ لذلك أبقيت على الكادر لأنه جدير بالمسؤولية وقدير في عمله، وكلهم إخواني وأخواتي.

- استاذ سعد، تكلمنا عن الحكومة الانتقالية وعملها، فكيف تقيمون اداء هذه الحكومة، وكيف تقيمون إنجازاتها؟ 

الوزير : سميت هذه الحكومة بـ (حكومة حرب )، وقد حققت خلال فترتها الوجيزة إنجازات مهمة جدا, ومن أهمها انها سيطرت على الوضع ومنعت من اندلاع حرب طائفية – لا قدر الله – ولولا حكمة الدكتور ابراهيم الجعفري والوزراء لفقدت السيطرة على زمام الأمور. وخير مثال على ذلك أحداث تفجير قبة الامامين العسكريين (عليهما السلام) حيث تعاملت معها الحكومة بكل حكمة وحزم.  

- كيف استطاعت الحكومة الانتقالية معالي الوزير، أن تحتوي هذه الأزمات، وتتعامل معها خصوصا فيما يتعلق بأزمتي النجف وتلعفر؟  

الوزير : تعاملت معهما بكل شفافية، فالنسبة لقضاء تلعفر، كانت هناك عمليةً لمحاربة الارهابيين الموجودين فيه، لم يسقط خلالها ضحايا من المدنيين، وقد تمت السيطرة على البؤر الارهابية، وبالتالي القضاء عليها. 

- في خضم المشاكل التي واجهتها الحكومة، ما هو أهم إنجاز قدمته الحكومة الانتقالية خلال فترتها القصيرة، استاذ الحردان؟  

الوزير : على الرغم من أن الوضع الأمني كان غير مستتب، وهناك مشاكل صعبة جدا، إلا أن الحكومة انجزت مشاريع بناء المستشفيات والمدارس، وقد تم اكساء عدة طرق، وتحسين خدمات شبكات الري، كما تمت عملية إنعاش الأهوار خلال تلك الفترة.  

- هناك إنجاز مهم قامت به الحكومة الانتقالية، هو ( كتابة الدستور ) .. كيف تقيمون هذه الإنجاز معالي الوزير؟

الوزير : في رأيي.. كان إنجازا قويا جدا، حيث صوت عليه أبناء شعبنا، وتم إقراره بفترة وجيزة جدا. 

- لنتكلم قليلا عن اجتماعات مجلس الوزراء، استاذ سعد.. هل لك أن تصف لنا شعورك وانطباعك عن الاجتماع الاول لمجلس الوزراء، وكيف اصبح هذا الشعور في آخر اجتماع لمجلس الوزراء؟ 

الوزير : في أول اجتماع دخلناه أذكر أننا أخذنا صورة جماعية تذكارية. وقد تداول الدكتور إبراهيم الجعفري معنا خطة عمل كل وزارة، وطالبَ كل وزارة بتقديم خطة عملها الخاصة من حيث عدد المشاريع، وأهميتها، وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع. ونصحنا في ان تكون العلاقة شفافة، وحميمة وقوية بين الوزراء .  

- وفي الاجتماع الاخير كيف كان شعوركم؟ 

الوزير : في آخر اجتماع، قيّمنا وضع انجازات كل وزارة، ومن خلالها قيمنا أداء الحكومة من جهة إنه مرض، أم غير مرض. وكل وزير تحدث بما فيه الكفاية عن الانجازات، والمشاريع التي قدمها.

- سيادة الوزير، حدثنا عن علاقتكم برئيس الوزراء الدكتور الجعفري، كيف كانت هذه العلاقة، ومتى بدأت؟ 

الوزير : لقد زرت الدكتور ابراهيم الجعفري في رمضان عام 2003 في مقره في المنصور، حيث تعرفت عليه، وبقينا نتواصل معه إلى أن أصبح رئيسا للوزراء. 

- كيف كانت نظرتكم لشخص الدكتور الجعفري قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء؟

الوزير: في الحقيقة كنت معجبا به من أول لقاء، لأني رأيت أفكاره تخدم العراق، وأيضا وجدته لا يفرق بين طائفة وأخرى، وهذا شيء جيد ومهم. وقد ترك في نفوسنا تأثيراً قوياً،لأنه لا يفرق بين طائفة وأخرى، ويحاول خلق جو تعاون ومحبة بين جميع العراقيين. 

- من خلال تصريحات رئيس الوزراء الدكتور الجعفري وكلامه، كان يحاول اشراك اكبر عدد ممكن من أهل السنة في العملية السياسية، فهل نجح في ذلك برايكم، استاذ الحردان؟ 

الوزير : في العملية السياسية سابقا لم يدخل إخواننا السنة، ولكن في هذه الفترة، (أي: حكومة الاستاذ المالكي)، بقي يصر (أي: الدكتور الجعفري)، على ضرورة إشراك الاخوة السنة في العملية السياسية. وأذكر له قولا كان دائما يردده وهو : ( الطير لا يطير إلا بعد أن يكتمل جناحاه ). وفعلا شارك الاخوة السنة في العملية السياسية، والآن قسم منهم وزراء في الدولة، ولهم كيانات سياسية تعمل لخدمة العراق. 

- معالي الوزير، كيف كان الدكتور الجعفري يتعامل مع وزراء الكتل المختلفة معه؟ 

الوزير : أقسم بالله.. أني دخلت حكومة الدكتور الجعفري، ولا أدري بأن هذا الشخص من التيار الصدري، وهذا من تيار آخر. كنت أعرف فقط أنه وزير جاء يعمل لخدمة العراق. ولم يظهر في اجتماعات مجلس الوزراء أن هذا من كردستان، وهذا من حزب الدعوة؛ فالعلاقة كانت حميمة جدا فيما بيننا. 

- أستاذ سعد، ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الدكتور الجعفري في هذه المرحلة؟ 

الوزير : خبرته الواسعة، وأداؤه السياسي، وثقافته العالية، كلها أمور ينتفع منها أبناء الشعب العراقي.
وأذكر أني جالس قبل أيام في محفل سياسي، وذكرنا الدكتور إبراهيم الجعفري فقلت: إنه مفكرٌ سياسي ناجح، لأن ثقافته جديرة بالاحترام،وتؤهله ليكون في مناصب رفيعة أعلى إن شاء الله. 

- معالي الوزير، قبل أن نختم الحوار، هناك بعض الكلمات سنذكرها لك ونود أن تعلق عليها بكلمة واحدة إن أمكن؟ 

- الرمادي. 

الوزير: (حالياً) مدينة خراب. 

- الإرهاب. 

الوزير : يجب تدميره. 

- الدكتور الجعفري. 

الوزير : نسأل من الباري (عزّ وجلّ) أن يوفقه، وإن شاء الله يعود لمنصب رئاسة الوزراء. 

- العراق. 

الوزير : يحتاج إلى رجال يتعاونون فيما بينهم لخدمته. 

في ختام حوارنا، لا نملك إلا ان نقدم لمعالي وزير الدولة لشؤون المحافظات في الحكومة الانتقالية، الاستاذ سعد الحردان الشكر الجزيل لسعة الصدر والصراحة، سائلين المولى (عز وجل) ان يوفقه في قادم حياته.

الوزير: شكراً لكم، واهلاً وسهلاً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aleslah.ace.st
 
سعد الحردان وزير الدولة لشؤون المحافظات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاشم الهاشمي وزير الدولة لشؤون السياحة والاثار
» عبد الكريم العنزي وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني
» صفاء الدين الصافي وزير الدولة لشؤون الجمعية الوطنية
» علاء حبيب الصافي وزير الدولة لشؤون مجتمع المدني
» أزهار الشيخلي وزيرة الدولة لشؤون المرأة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني في البصرة :: الدكتور ابراهيم الجعفري :: اراء-
انتقل الى: