وددت التجول فيك بعد طول غياب
يوم التاسع عشر من أب ..
فرأيت من خرج للعمل ..
ومن خرج للتسوق ..
ومن خرج لقضاء أعماله اليومية
خرج الجميع ولا يعلمون ماينتظرهم !!
هل سيرجعون بيوتهم ؟؟!
أم هناك أدهى وأمر بأنتظارهم ؟؟
انه المجهول الذي لاينتظر الا العراقيين !!
وفي الساعات الأولى من ذلك الصباح ..
لقد خيم ذاك المجهول الغائب المنتظر !!
انه شبح الموت ,,,
فكسا بغداد ثوب السواد ..
وتعالى صوت نحيب الأمهات ..
وتلون الأسفلت والجدران
بدماء الأطفال .. والنساء .. والشيوخ
وزفت بغداد باقة جديدة من العرسان الشباب
لقد كانت الرياح تحمل معها عطراً مميزاً
انه عنبــر دمـــــــــــــــاء الشهداء
اللـــــــــه واكبر ... اللـــــــــه واكبر
تعالت الصراخات ,,
وتنخت النساء بمن يغيثهن
ويستر عوراتهن ...
والشرف بات على الآرض
والدموع حائرة فقدت العيون التي ذرفتها
وضيعت الوجنات التي تحملها
ولانعلم كيف نبكي على بعضنا !!!؟
أم نستر بعضنا !؟
او نتفقد ونبحث عن بعضنا ؟!
لقد ضاعت الحيلة لدينا
واصبحنا بلا هوية ..
وذبحت الإنسانية قرباناً في معبد الارهاب
وتاهت الكلمات بين اشلاء الجثث
وجف الحبر فوق دماء الشهداء
فكانت مصيبتك يا بغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد