عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال :
قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) :
« إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا :
رجل نصر ذريتي .
ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق .
ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب .
ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا »
أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وزوجته السيّدة خولة بنت منظور الفزارية، وله زوجات أُخر.
مُدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
عمره 47 سنة، وإمامته 10 سنوات.
حروبه(عليه السلام)
شارك الإمام الحسن(عليه السلام) في فتوحات أفريقية وبلاد فارس ما بين سنة (25ـ30) للهجرة، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي(عليه السلام)، وهي: الجمل، صفّين، النهروان.
تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
7 صفر 50ﻫ، وقيل: 28 صفر، المدينة المنوّرة.
سبب شهادته(عليه السلام)
قُتل(عليه السلام) مسموماً على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
قال الشيخ المفيد(قدس سره) «وضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»(1)، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(عليه السلام)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.
تشييعه(عليه السلام)
جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(عليه السلام) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وليجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(عليه السلام).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُميّة شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر وهي على بغل، إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة.
فقال مروان: يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف(2).
وقالت عائشة: والله، لا يدخل داري من أكره(3)، أو قالت: مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب(4).
وبذلك قال الشاعر:
منعته عن حرم النبي ضلالة ** وهو ابنه فلأيّ أمر يُمنع
فكأنّه روح النبي وقد رأت ** بالبعد بينهما العلائق تقطع(5).
ولولا وصية الإمام الحسن(عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُميّة في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: «الله الله لا تضيِّعوا وصية أخي، واعدلوا به إلى البقيع، فإنّه أقسم عليّ إن أنا مُنعت من دفنه مع جدِّه أن لا أُخاصم فيه أحداً، وأن أُدفنه في البقيع مع أُمِّه»(6).
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُميّة قد تواترت على جثمان الإمام(عليه السلام)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.
مكان دفنه(عليه السلام)
مقبرة البقيع، المدينة المنوّرة.
رثاء الإمام الحسين(عليه السلام) على قبره
أأدهن رأسي أم أطيب محاسني ** ورأسك معفور وأنت سليب
أو استمتع الدنيا لشيءٍ أُحبّه ** ألا كلّ ما أدنى إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة ** عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة ** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة ** وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه ** ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى ** وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أُصيب بماله ** ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه ** وليس لمن تحت التراب نسيب(7).