وأنجـبـَتْ النسـاءُ بـهِ رِجـالاً .................. تصاغـَرَ دون َ هِـمـّـتـِهـَم رجـالُ
في المجال السياسي، لعبتْ المرأة ُ دورا ًمهما ً جدا ً، هنا في العراق، في المعارضة، وفي الحـُكـُم، مرة ً بطريقة ٍ مـُباشِرة بما هي َامرأة، ومرة ً أخرى بما هيَ صانعة رِجال.
فهل تـَنكـُر؟! أن الذي ينطلق من َ البيت يستطيع ان يفصل في حركتهِ بين الداخل المنزلي والخارج المنزلي، زوجاً كانَ، أَم أباً، أَم ابناً، فهل تتمثلون القويّ خارج البيت، انه لـَمْ يكـُنْ قد أمـَّنَ لنفسهِ قاعدة ً صلبة في داخل البيت يقف عليها ! تتصورون انَّ الإنسان لو مزَّقته ُ العواطف في داخل البيت يستطيع أن يكون قوياً، ويمنح الآخرين قوة ً خارج البيت؟.
ان مقولة (وراء كل رجل ٍعظيم ٍ إمرأة)،لا تخلو من الصواب، ومقولة (إنَّ المرأة َ تهزُّ بيدها مَهدَ طفلِها، وتهزُّ باليـَدِ الأخرى المُجتمع بأكملهِ)، مقولة صحيحية ايضا، إقرؤوا عظماء العالـَم ستجدون انهم أخذوا من أمهاتهـِم، أخذوا الكثير، خصوصاً في السنوات السَبع الأولى مِن العـُمر، حيث ينهل الطفل ُ مِن أُمهِ القـِيـَم، والمبادئ، والأفكار، وقوة الشخصية، مثلما ينهل الحليب.
لذلك فاننا عندما نقف للمرأة العراقية، وقفة ً تقييمية، وهي وقفة َ إجلال ٍ وتقدير ٍ لها، نوَد أنْ نربط بين قوتِها وقوةِ أبنائها، ولذلك وصفتـُها في أحد أبيات الشِعر عندما أقول بحقّ النساء العراقيات.
وأنجـبـَتْ النسـاءُ بـهِ رِجـالاً .................. تصاغـَرَ دون َ هِـمـّـتـِهـَم رجـالُ
هؤلاء الرجال الذين خرجتهم ارض العراق، واستطاعوا أن يقفوا أمام الطاغوت سنين، ساهمتْ أمهاتـُهم، وزوجاتـُهم، وبناتـُهم، وأخواتـُهم، مساهمة ًرائعة ً في شخصياتهم
(الدكتور ابراهيم الجعفري).