الجنوبية
عدد المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 51
| موضوع: نسائنا نحن ستر لهن .. وهن ستر لنا السبت 30 يناير - 3:06 | |
| بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم
**
(نِسَائُنا)...هُنَّ كالوَردُ الأَحمَرُ المَخمَلِيُ المُبَللُ بِالنَّدَى
يَنشُرن العِطرَ دَائِماً وأَبَدا يَبعَثنَ في نُفوسِنا الإِنتِعَاشَ والزَّهو ويجعَلنَ البَيَت يُزهِرُبِالرُّقِيِّ وَالسُمُو
يَقطِفنَ لَنَا أَجمَلَ المَعَانِي
لِيَهدِينَنَاأَحلَى الأَمَانِي
يُشعِرنَنَا بِالدِّفئ رَغمَ رِيَاح الشِّتَاءِ المُؤلم
يُنِرنَ لَنا الطَّرِيق رَغمَ قَسَاوَةِ اللَّيلِ المُظلِم
إِذاً لِنَقـــــــــــرَأ :-طُهرُإمرَأةٍ (عربية)لها مِنَ النَخِيلِ شمُوخِهومِنَ اللَّيلِ هُدوئِه ومِنَ الصُّبحِ إِشرَاقَتِه
تَغَارُ وُرَيقَاتِ النَّعنَاعِ الغَضَّةِ مَن أَنفَاسِهاويجدَلُ اللَّيلُ الخَجُولُ ضَفَائِرُهابَينَها وَبَينَ سَجَّادَةُ صَلاتِها حَالَةُ عِشقٍ دَائِمتَلثِمُ جَبِينُها كُلَّ لَيلَةٍ فِي خَلَواتِهارَافِعَةً كَفَّيهَا لخَالِقَها طَمَعاً أَن يَستَجِيبَ لَدَعَواتِهاتحِبُّ بِصدقٍ ... تحِبُ بِبَراءةٍتحِبُّ بِعَقلٍ أَحيَاناً ... وأَحيَاناً بجُنونوجَمِيعُ هَمَسَاتِ الحُب الَّذِي يَتَفَجَّرُ بِدَاخِلِ إِحسَاسِهالاتَعنِي بِها سِوَى ذَاكَ الفَارِسُ (زَوجُهَا)الَّلذِي استَحوَذَ عَلى كَنزِ مَشَاعِرِهَا بِالوِدالَّلذِي غَزَا َمملَكَة قَلبَهابِالحَلالالَّلذِي إستَحَل مِنهَا ما يَستَحِلُّهُ الرَّجُل مِن زَوجَتِهِ (بِكَلِمَةِ الله)فَهِيَ لمَ تُغَادِر عَتَبَة البرَاءَة إِلاعَندَ عَتَبَةِ بَيتِهوَلم تتَعَلم فُنونَ الحُبِّ إِلا عَلى يَدَيهأَحبَّتهُ بِطَريقَتِها ...أَحَبتهُ عَلَى طَبِيعَتِهاوأَحَبَّها بِعيُوبِها وحَسَناتِهاأَحَبَّهابِأَخطَائِها البَريئَةِ وعَقلانِيَّتِهافَهي َنِصفُ واقِعِيَّةٍ ... ونِصفُ حَالمِةونِصفُ عَاقِلةٍ ... ونِصفُ مجنُونَةونِصفُ بَدَويَّةٍ ... ونِصفُ مُتحَضِرَةونِصفُ إِمرَأةٍ ... ونَصفُ طِفلَةونِصفُ أَمِيرةٍ ... ونِصفُ أَسِيرَةجَمَعت بَينَ الفِكرِ ... والجَدَلوبَينَ الثَّرثَرَةِ ... والغَزَلحَتَّى جَعَلتَهُ يَتَأَرجَحبَينَ عَالمِهَا ودُنيَاهَاوبَينَ الزُّهدِ ... والعِّشقوبَينَ العَاطِفَةِ ... و العَقلوبَينَ جِدِّ البُكاءِ ... وهَوسِ الضِّحكلِتُصبِحَ مملُوكَةً بَينَ يديهوهوَ مملَوكٌ في ثَنَايَاهَاتَغفِرُ بِكلِّ كِبرِيَاءٍ زِلاتُهوتَتَغَاضَى بِكلِّ هُدوءٍ عَن شَطَحاتِهوتَعقِلُ بِكلِ رَزَانَةٍ تَهوُّرُهلِتَصَنعَ مِنهُ زَوجٌ إِستِثنَائِييمتَلئُ بِالشَّغبِ الهَادِئِ ... والهُدُوءِ المُتَوتِّروتجعَلَ مِنهُ الرَّجلُ الحَالمُ التِّلقَائِيوالمُرهفُ القَوي والمَغرُوروالمجنُونُ الرَّزِينُ والرَّجُل الطِّفلولَيسَ بِغَريبٍ أَن تَفعَل كُلُ ذلِكفَهيَ صَادِقَةٌ في مَشَاعِرِها ... في زَمنٍ تُبَاعُ فِيهِ المشَاعِرتِلكَ هِيَ الزَّوجَةُ الصَّالحة (خَيرُ مَتَاعِ الدُّنيَا)
شمُوخُامرَأةٍُ(عربية)إِنسَانَةٌ هِيَ , كالحِلمُ بِرِقَّتِهاتَبحَثُ عَنهَافي استِقَامَتِهاتُلَوِّنُ الأَرضَ حِينَتَ طأَها بِقَدَمَيهَا لِيستَحِيَ قَوسُ المَطَرويَتَوارَى في السَّمَاءِخَجَلاً مِن بَهَائِهَاتحَوِّلُ الحُزنَ فِيمَن حَولها إِلى أَملوتَبدأُ يَومَها بِالفَرَحِ مَعَ كُلِّ الَّلذَينَ جَعَلُوهَا حَزِينَةتَغمُرُهُم بحنَان لامُتنَاهِيوتُلَملِم أَحزَانُهم ... وتُرمِم زَلاتِهمحَتى يخَيَّلُ لهَم أَنَّها هِيَ الَّتي زَلَّت ،، لاأَقدَامُهُمثُمَّ تحتَرِق .....فَقَط .... لِتُضِئَ حَيَاتُهمومَعَ أَنهُم كَثِيراًما يُطفِئُونَها بِزَفَراتِهمالآن , نَفسُها المُضِيئةُ تَعود ...وتحتَرِقُ ثَانِيَّةً لِتُضيئُهم مِن جَدِيدتِلكَ هِيَ الأُختُ الحَنونَة ( وَردَةُ البَيت)طُمُوحُامرَأةٍ (عربية)رَكَضَت إَلى الشَّمسِ شَرقاً .... فَخَانَها الضُّوءفَهَرَبت مِنهُ إِلى القَمَرِ غَربَاً .... فَخَانَها الظَّلامتُعَانِدُ الواقِعَ المَرِيروتحَارِبُ التَحَجَّرَ الخالي مِنَ الضَّمِيروتَبحثُ يمِينَاً ويَسَارَاً عَمَّا يَسُدُ رَمَقَهافي حُدودِ شَرِيعَةِ رَبَّهَاوتَسِيرُ في الطَّرِيقتَتَأَرجَحوتَسقُطوتَنهَضوتُكمِلُ المِسيروتُصمَّمُ عَلى الوصُولِ للهَدَفِ البَعِيدُ المُتَوَّجُ بالأَمَلدُونَ خَلاعَةٍ أَو مَياعَةٍ أَو سُفُورٍ مُبتَذَلوتَنأَى بِنَفسِهاعَن التَورُّط في قَبِيحِ الأَقوَالِ والأَفعَالوكُلُ شِعًاراتٍ زَائِفةٍ لِكَلِ عِلمَاني ولِبرَالي (مُنَافِقٍ)دَجَّالورَغمَ أَنفِ الظُّروف تَكُونُ كَما تُرِيدلا كَمَا يُرِيدُ مَن يَنصُبُونَ فِخَاخَهُم مِن قَرِيبٍ أَوبَعِيدتِلكَ هِيَ مَن تَبحثُ عَن لُقمَةِ عَيشِهَا في (عَمَلٍ شَرِيف)كِبرِيَاءُإمرَأَةٍ (عربية)
لأَنَّهَا وَحِيدَة ...وأُمٌ لِبِضعَةِ أَطفَاليُغمِضوُنَ عُيَونُهم بِاللَّيل ،، فَتُغَطِيهِم بِالحَنَانوتَبقَى في لِيلِهَا وَحِيدَة ...ولايَبَقَى لَهاسِوَى الإلتِحَافَ بِالهمِّ والسَّمَاءودُمُوعٌ مِن كَثرَتِهايَضُنَّها العَطشَانُ مَاءوفي الصَّبَاح .....تَعجِنُ مِن مَاءِ دُمُوعِها خُبزاً لهُموتُودِعُهم ... وتَدعُولهَموتَبقَى في يَومِهَا وَحِيدَة ...تَطبَخُ عَلى نَارِ الهمِّ غَدائَهُم ,, وتَتَبَخَّروتَغزِلُ مِنَ الكِفَاحِ ثِيَابَهم ،، وتَتَضَاءَلوتُوزِع فَرحَتَها عَليهِم ،، لِتحزَنوتحمِلُ عَلى عَاتِقَهَاتحقِيقَ طُمُوحِها وطُمُوحِهِم ،، وَتَنكَسِروتَنتَظِر ....وتَنتَظِر .... ثُمَّ تَنتَظِرإِلى أَن يَأتِيَ ذَلكَ اليَومُ الذِي يمحُو آلامَ صَبرِهَاويمَسحُ دُمُوعُ حُزنِهايَومُ تخرَّجُ أَطفَالهابَعدَ أَن أَصبَحُوارِجَالاً بِفَضلِ الله ثُمَّ بِفَضلِ عَزمِهَا وإِصرَارِهَاثُمَّ تخرُجُ إلى النَّاسِ بِأبهى حُلةٍ وأَحلَى إِبتِسَامَةلِيَحسِدَهَا الجَمِيعُ عَلى لا مُبُالاتِهَا وعَلَى سَعَادَتِهابَينَمَاواقِعُهَا يِقطَعُ أَنيَاطَ القَلبِ بِوحشِّيَّةٍ وأَلمامِن ذِكرَياتِ ماضٍ عَصِيبٍ عَاشتَه دَمعَاً وَدَمَاتِلكَ هِيَ (الأُمٌّ) الَّتي تَصنَعُ الرِّجَالَ ... وتَصنُعَ الكِبرياءَ فِيهِمبَراءَةُامرَأةٍ (عربية)أُنثَى كَالطِّفلةِ المُدلَّلَــةتُثِيرُبِالمَرَحِ الأَجوَاء ،، وتَغسِلُ الأَوجَاعوتملأُ بِالفَرَحِ الأَرجَاء،، وتَسكُنُ الأَضلاعمَوضِعُ السُّجُودِ لا يُفَارِقُ جَبهَتَهَا الطَّاهِرَةَ التَّقِيِّةقُرآنها الكِرِيمُ لا يُفَارِقُ أَنَامِلَها النَّاعِمَةَ النَّقِيِّةتَتَحمَلُ الكَثَيرَ عَن أَهلِهاتُطَبطِبُ عَلى أَحزَانِهم وتُلملِمُ بَعثَرَاتهِموتُلَقِّنَهُم دُرُوسَاً في الوَفَاءوتَعرِفُ كَيفَ تَصنعُ مِن ضَعفِهَا قُوةوبِقُوتِها تَتَسَامَى،،لِتُجَسِّدَ كُلُ صُورِ العَطَاءتُعطِي بِلاحِسَابوتُغدِقُ بِلا سِبَابتَتَألم ُبِصمتٍ... وتَعَبوتَفرَحُ ( أَحيَاناً) ... بِصَخَبحَتَى جَائَت ليلَةِ خِطبَتِهَا الَّتي تحولَت إِلى ليلَةِ فَرحٍ بُكَائِيَّةفَخروجُها مِن المَنزِلِ وفِراقُها خَسَارَةٌ للجَمِيعفَهِي لهمُ البَلسَمُ ... وهِيَ الحَنَانوهِيَ المُعَلمُ ... وهي الأمَانوهِيَ الدُّرُ العَفِيف ...المِعطَاءُ اللَّطِيففَلاعَجَبَ أَن يَبكِيَ أَهلُهَا بِليلَةِ فِرَاقِهَالأَنَّهُ فِرَاقُ الوَفَاء ..تِلكَ هِيَ (الإِبنَةُ ) الجوهَرةُ المكنُونَة .. والعَرُوسُ المَصُونَة (الَّلتي يَتَمنَّاهَا كُلُ شَاب)**
أَخيراً .... هَل , أَنا حَالم؟؟؟ قَد يَقُولَ بَعضُهُم....(رُبَّمَا) !!! ولكِن لِيعلَمَ الجمِيع .... أَنَّ في نِسَاءِ بَلَدِيالخَيَرَ الكَثِير الكَثِير وهَذَاهُوَ (المُؤَكَّد) ولا يحتَمِل ـ أَبَداً ـكَلِمَة .. (رُبَّمَا)
* [منقول للأمانة ] | |
|