تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
تيار الاصلاح الوطني في البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تيار الاصلاح الوطني في البصرة

المكتب الاعلامي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : « إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي . ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق . ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب . ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا »
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الديمقراطية بالمفهوم الكلي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:32 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الجماهيير تطالب بوفاء البرلمان والحكومة لانهما ولدا من رحم الاصابع البنفسجية
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 15:21 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» انطلاقة جديدة
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير - 14:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» تيار الاصلاح الوطني في البصرة بضيافة القنصل التركي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالإثنين 13 ديسمبر - 7:32 من طرف ليث 2

» التيار والتحديات
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأحد 31 أكتوبر - 0:51 من طرف ماجد البديري

» العراق
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأحد 29 أغسطس - 12:50 من طرف الجنوبية

» النساء بوابة من بوبات الاصلاح الاجتماعي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:40 من طرف حيدرالناصر

» المياحي: ان المسيحين والمسلمين في العراق يعيشون منذ قرون في هذا البلد بحب ووئام
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالخميس 24 يونيو - 17:32 من طرف حيدرالناصر

» صور تشييع الشهيد حيدر سالم
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:46 من طرف حيدرالناصر

» تظاهرة اهالي البصرة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يونيو - 15:12 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري : نريد الحكومة المقبلة أن تكون قوية لا القوة بمعنى الشخصنة
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأحد 13 يونيو - 22:11 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يترأس إجتماع الإعلان عن تسمية (التحالف الوطني)
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالجمعة 11 يونيو - 6:45 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل رئيس مجلس محافظة بغداد الأستاذ كامل الزيدي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 18:24 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الرسالة الشهرية لتيار الإصلاح الوطني
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأربعاء 9 يونيو - 17:57 من طرف حيدرالناصر

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل سعادة السفيرة الكندية السيدة مارغريت هيوبر
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يونيو - 18:05 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يزور سماحة السيد العلامة حسين إسماعيل الصدر
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالإثنين 7 يونيو - 5:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» لدكتور الجعفري يستقبل دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي والسيد هاشم الموسوي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأحد 6 يونيو - 1:56 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل الأستاذ طارق الهاشمي والوفد المرافق له
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:25 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يلتقي كادر جريدة الإصلاح الوطني
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالسبت 5 يونيو - 22:01 من طرف تيار الاصلاح الوطني

» الدكتور إبراهيم الجعفري يستقبل معالي وزير الدفاع والوفد المرافق له
جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالأربعاء 26 مايو - 19:54 من طرف تيار الاصلاح الوطني

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني محافظة البصرة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط تيار الاصلاح الوطني في البصرة على موقع حفض الصفحات
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
الجنوبية
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
حيدرالناصر
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
عماد العيداني
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
عبير الشمري
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
علي النور
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
سلام جمعة البديري
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
هدى السعدي
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
gentel
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 
ماجد البديري
جسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_rcapجسر الائمة... الشاهد الحي I_voting_barجسر الائمة... الشاهد الحي I_vote_lcap 

 

 جسر الائمة... الشاهد الحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيار الاصلاح الوطني
مؤسس المنتدى
تيار الاصلاح الوطني


عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمر : 16
الموقع : http://www.eslahiraq.net

جسر الائمة... الشاهد الحي Empty
مُساهمةموضوع: جسر الائمة... الشاهد الحي   جسر الائمة... الشاهد الحي I_icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر - 4:07

 بسم الله الرحمن الرحيم


ألحمد لله رب العالمين، وأفضل ألصلاة وأتم ألسلام على أشرف ألخلق أجمعين، أبي القاسم محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين وجميع عباد الله الصالحين، والسلام عليكم جميعا ورحمة الله و بركاتة .
قال الله (تبارك تعالى)، في محكم كتابه العزيز ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون)).
تستمد المناسبة شرفها من شرف صاحبها، وكلما كان صاحبها كبيرا كلما كانت المناسبة كبيرة، كذلك فأن حجم الانسان لا يقاس بوحدات بدنه من حيث السعة والوزن، انما يقاس بقلبه وما يختزن من مشاعر واحاسيس، وبعقله وما يختزن من افكارومفاهيم، وألافكار هذه لا تتحرك في حيزالعقل بالنحوالذي تكون مجردة عن واقع الانسان، كما أن ألاحاسيس والمشاعرالتي يحملها الانسان في عمق قلبه ليست منفصلة عن ادائه وسلوكه، من هنا الاحسان بمحتوى الانسان بقلبه وعقله يستمد قيمته الحقيقية، وحين يتصرف مع الآخرين يرسم مسارا سلوكيا يعلو ويرتفع، أويهبط ، بناء، على ألقيم التي يحملها في داخله، وأروع ما في ألمشاعر، وأروع مافي المفاهيم والافكار،أنها تبعث ألانسان ألى العطاء والتضحية، وحين تصل التضحية حد القتل في سبيل الله يكون ألانسان قد بلغ اقصى مداه من العظمة لذلك قال الشاعر:
يجود بالنفس إن ضن الجواد بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود.
من هنا لاتجد امة حية من الامم، الاومجدت شهداءها ،ابناءها، بناتها، حين يقدمومون ارواحهم في سبيل امتهم؛ واذا كانت امم العالم قدمت في وقت ما عددا معينا من الشهداء، فأن أمتنا في العراق قدمت الكثير الكثير، ففي كل حقبة زمنية جادت بخيرة ابنائها وبناتها من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل، هذا الشعب يصح أن تسمية بلد الثروات المتعددة بلد النفط ، الزراعة ، الثقافة ، الحضارة والتاريخ ، الموقع الاستراتيجي ، المياه وثروات كثيرة اخرى، ولكن ايضا فوق كل هذه الثروات هو بلد ثروة الشهداء والدماء الزاكية، التي سطر فيها تاريخه بأنقى وأزكى ألدماء.
فما من زقاق من أزقة العراق، بل ما من بيت من بيوت العراق، إلا وفيه شهيد ان لم يكن في بعض الاحيان اكثر من شهيد ؛هذا يدل عميق الدلالة على أن هذا الشعب الذي حاول البعض أن يقهر أرادته، ظل ابدا شامخا وصامدا ومعطاء، لا يتردد أن يعطي فلذات أبنائه في سبيل أحقاق ألحق.
ولقد أعطى شعبنا أزكى الدماء ليروي شجرة الحرية ليتمسك بشرفه وكرامته
كما يقول الشاعر:
لا يسلم ألشرف ألرفيع من ألاذى حتى يراق على جوانبه الدم
هذا الشعب الذي أعطى سابقا، هونفس الشعب ألذي يحمي هذه الشجرة، وهونفس الشعب الذي يصون الانجازات، إن نفس الجيل المعاصر الذي يتدفق عطاؤه على شكل شهداء في سبيل حماية البلد، هم نفسهم أبناء ذلك الجيل (القوم ابناء القوم)، ذلك الجيل الذي قدم (الصدر)، بحجمه وبكل ما يمتلك من ابعاد معرفية وقيمية وأخلاقية وفكرية يوم صدح (الصدر)، بصوته في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، وهونفس الجيل الذي قدم الشهيد (عبد العزيز البدري)، وألذي قدم (الصدرالثاني)، وقدم (الحكيم)، وقدم (العارف البصري)، وقدم الشيخ (احمد البارزاني)، وقدم الكثيرالكثير.
هذا العراق يتدفق في العطاء على أكثر من صعيد، من أجل أن تبقى كلمة العراق فوق كل شيء، ومن أجل أن تبقى كرامة العراق قبل كل شيء، لذلك أستعد شعبنا لأن يعطي، وحين نحيي ذكرى الشهداء، لا ينبغي أن يساورنا أدنى شك من أننا نحيي ذكراهم لانهم غائبون أبدانــا بيننا، ولكنهم حاضرون بين يدي الله (سبحانه وتعالى) لأن الأية القرانية الكريمة تقدم لنا نهيا شديدا عن أن نتعامل مع الشهيد والقتيل في سبيل الله (سبحانه وتعالى) على انه ميت :
((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)).
لأن الحياة في القرآن ليست الحياة التي درجنا وتعرفنا عليها بين أعرافنا وتقاليدنا، الحياة لا تعني أن تأكل يوميا ثلاث وجبات، الحياة لا تعني اطلاقا أنك تمشي فقط بين الناس، والحياة لا تعني أبدا أنك تتحدث في المجالس، الحياة بمفهوم القرآن الكريم تعني أنك منتج (انتاج)، والحياة بمعنى أنك سعيد، وليس ألانتاج انتاجا تقليديا كما ذهبت اليه بعض المدارس، نعم ألانتاج المادي مهم ولكن ألاهم من ذلك أن يكون ألانتاج أنتاجا معنويا، روحيا، أخلاقيا، ألى جانب ألانتاج المادي، فمن منا يستطيع أن ينتج بقدر الشهيد؟.
الشهيد حي عند ربه يرزق حسب منطوق الاية القرانية الكريمة والتي تخبرنا أن مفهوم الحياة في القرآن يتوقف على عنصرين : عنصر الانتاج، وعنصر الشعور بالسعادة.
((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)).
رزقهم رزق مستمر، فمن منا يستطيع أن يحقق لنفسه رزقا يصل في اقصى مداه الى أدنى مراتب الرزق التي وصل اليها الشهيد وهوالحي عند ربه ويرزق؟.
الرزق اذا هو العنصر ألأول، اما العنصر الثاني هو أن الشهيد مغمور بالسعادة :
((فرحين بما اتاهم الله من فضله)).
ملأه الفرح والسعادة؛ لأنه وصل ذروته على مدارج التكامل حيث تقول الآية القرآنية الكريمة :
((لاخوف عليهم ولاهم يحزنون)).
لا خوف من المستقبل، ولا حزن على الماضي، هذا ما لا يستطيع الانسان أن يصل اليه، فالقتل ولادة بالنسبة لهم (الشهداء)، القتل بالنسبة لهم ولادة، ولادة جديدة لذلك يقول احدهم:
هلا علمت بأن القتل يولدني أنا القتيل فيا مرحى بميلادي
لقد جرب أعداء العراق وألانسانية كل شيء، جربوا أن يفجروا، يغتصبوا، يسلبوا،ولكن ماذا كانت النتيجة؟.
كان رد شعبنا كبيرا، يتناسب مع كبر قيمهم، وأصرارهم، وأرداتهم، ووعيهم وأخلاقهم، لقد راهن ألاعداء على فصم عرى الوحدة الوطنية في العراق، وجاؤونا ببدعة جديدة، بشعارات جديدة، بنمطية جديدة من التعامل داخل المجتمع العراقي، تحت يافطة الطائفية المقيتة، أرادوا أن يستبدلوا التعايش المذهبي الرائع الذي نسجته أخوة العراقيين وأخرجت منه نسيجا رائعا قويا تأتلف فيه ألألوان ويكون أنموذجا للعالم المتنوع، أرادوا أن يستبدلوه بالفرقة والتناحر .
يجب أن يتعلم العالم من العراقيين المعلمين، كيف يتعامل من موقع ألاختلاف، أرادوا أن يعبثوا بوحدتنا فيستبدلون الوحدة الوطنية والتعايش المذهبي، بنعرة طائفية عسى أن تضع العراق على أعتاب مرحلة (جديدة)، هي مرحلة ألاحتراب والحرب الاهلية، وباءت محاولاتهم بالفشل، فلا يوجد سني يقتل شيعيا، ولايوجد شيعي يقتل سنيا، الذين قتلوا السنة والشيعة هم أعداء العراق، كما لا يوجد عربي يقتل تركمانيا أو كرديا والعكس ايضا صحيح.
ان أعداء العراق هم الذين حاولوا أن يشيعوا القتل، ويحركوا ماكنة الموت في كل بيوت العراقيين، بالأمس القريب طاحونة الموت أمتدت لتقتل أعدادا غفيرة من ابناء العراق في كل مكان.
صحيح أن ألنظام المقبورأشاع الموت في أوساط الشيعة والاكراد أكثرما اشاعه في الاوساط اخرى، ولكن ذلك لا يعني أنه مارس هذا العمل من موقع (سنيته) لأنه قتل السنة قبل أن يقتل الشيعة والاكراد، فقد قتل الشيخ (ناظم العاصي)، وغيره الكثير، تماما عندما افشى الموت في (حلبجة)، و(ألانفال)، وقتل الاكراد لم يكن من موقع (عربيته) لأنه قتل العرب قبل أن يقتل الاكراد، ثم ماذا نقول نحن لابنائنا وبناتنا في كل محافظات العراق، ألتي عاشت وهي تتنسم عبير الوحدة الوطنية المذهبية في كل المحافظات، ألبصرة على سبيل المثال قلة من اخواننا أبناء السنة مع كثرة شيعية، والموصل على سبيل المثال قلة شيعية مع كثرة سنية، ومحافظات أخرى كديالى وبغداد تأخذ فيهما الطائفتان حجما كبيرا وأبناؤها متألفون في معيشتهم.
إن ابناء القبائل التي عاشت عرفا قبليا، وتقليدا، يجلسون في ديوان واحد ويتقاسمون الهموم معا ويتطلعون سوية ألى أهداف مشتركة هم من السنة والشيعة، وأما عن الزيجات، أحدى الاحصائيات تذكرأن "26.08" من الزيجات متنوعة مذهبيا وقوميا، ماذا نقول لأولادنا وبناتنا الذين تعودوا أن يعيشوا في ظل عائلة، ألاب والأعمام فيها من مذهب، والأم والأخوال من مذهب آخر، متى جاءتنا هذه النعرة المقيتة، ألتي تحاول أن تستبدل وحدتنا تمزقا، وعلو كلمتنا انحطاطا وتدهورا، وتحول حضارتنا الى جهل وتراجع وتخلف، أن شعبنا لهم بالمرصاد، لقد طرحوا شعار: (أنهم انصارألسنة)، ان ألسنة والشيعة من هؤلاء براء.
لقد وجدتم أنه ما أن بدأت الأجهزة الامنية تحكم قبضتها وتمنع اعداء العراق من الوصول الى اهدافهم، إلا وبدأت عمليات التفجير تطال مدنا مثل (تكريت)، و(الموصل)، و(أربيل)، لتتكشف هويتهم على حقيقتها وتسقط هذه الشعارات التي طالما رددوها.
حادث الجسر "جسر الشهداء" ألذي حصل في ذلك اليوم ألتأريخي يوم إستشهاد سابع أئمة اهل ألبيت ألإمام "موسى الكاظم" (صلوات الله وسلامه عليه)، لطالما كان هذا اليوم يرمز إلى حالة تأريخية، وإذا به يتحول ألى واقعة عشنا تفاصيلها، تتحرك على مسلك هذا اليوم التأريخي فيتحول ألتأريخ إلى حالة معاشة وإلى واقع يشهده الناس، لكن كيف ظهر العراقيون في هذا اليوم؟.
مع عروج ألشهداء الألف ونيف الى السماء، بعثوا بعروجهم هذا رسالة إلى العالم كله، هذه ألمناسبة، مناسبة إسلامية يحيي شعائرها المحبون لأهل البيت (عليهم السلام)، ولكننا وجدنا ألوحدة الإسلامية تتجسد في هذا اليوم بأروع صورة لها، فكيف نفسرنحن هذه الوحدة؟، وكيف يفسرها الأخرون؟.
بالنسبة لنا ليس من الصعب أن نفسر شهادة (عثمان علي العبيدي)، ولكن ألذين راهنوا على لعب ورقة الطائفية بماذا يفسرون استبساله وبطولته وشهادته، وهو يقوم بإنقاذ هذا العدد، ليسألوا أنفسهم لوأن (عثمان)، كان يريد أن يسجل لنفسه رقما إعلاميا وسياسيا لأكتفى بإنقاذ واحد اواثنين اوثلاثة، لكنه واصل ألى أن تسبب بانقاذ سبعة اوستة، والله أعلم لو لم يكن قد لاقى حتفه وذهب إلى ربه راضيا مرضيا بالمحاولة السابعة ربما لإستمر، لاأدري الى أي رقم، ماذا يعني ذلك؟، اين الطائفية؟، وأين موقعها في هذا المشهد ألحي؟.
ليس هذا فقط.... إخواننا بمختلف مناطق العراق عبروا عن تعاطفهم وعن التحامهم بطرق مختلفة، أهل الفلوجة جاؤوا للتبرع بالدم ليعبروا بصدق وإخلاص عن تعاطف أهل هذه المدينة مع إخوانهم في بغداد وفي الكاظمية.
في هذا اليوم ألذي أقترن باسم الإمام "الكاظم" (عليه السلام)، أرأيتم الطفولة؟، وأي طفولة، الطفولة التي يرمز لها (محمد)، وهو يعرج إلى ربه وقد ربط على صدره كتاب الادعية (مفاتيح الجنان)، طفل صغير ولكن عقله وقلبه كبيران.
((أنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه)).
لاتسأل عن السن ولاتسأل عن الشهادة الأكاديمية، إسأل الآخرعن عقله وماذا يختزن من مفاهيم وعن قلبه وبماذا يعبق من مشاعر وأحاسيس.
جاءت كذلك رسائل أخرى من الأعداء، أرادوا بها أن يثيروا ثقافة السأم وألياس والتململ والاستياء والضجر، وإذا بصوت ذوي الشهداء ومحبي الشهداء، وإذ بأصواتهم تهدر لتشق طريقها وتملأ أفاق الدنيا.
لقد وجدت تلقيات وردود فعل لم يشهدها تاريخ العراق المعاصر، فقد مرت محن كثيرة منذ سقوط إلنظام المقبور حتى أليوم وألعالم كله كان في صمت، فغرف القرار السياسي كانت تغلق ابوابها ونوافذها عنا، لكن في ذلك اليوم التأريخي المشهود ولأول مرة منذ ألسقوط يقرع الجرس، لتملأ الدنيا صوتا هادرا، فوجدنا تلقيات من مختلف مناطق العالم، جاءت من بركة صاحب الذكرى ومن بركة الشهداء، ولذلك لأول مرة رؤساء الحكومات وكثير من المسؤولين، منهم من إتصل تلفونيا، ومنهم من بعث برسائل، ومنهم من أعرب عن مشاعره عبر قنوات الاعلام، يتعاطف مع هذه المناسبة.
لقد أراد أعداء العراق بفعلهم هذا ومن خلال ما خسرنا من أولادنا، وبناتنا، من شبابنا، وشيبنا، هذا العدد، أن يضيفوا ركاما جديد وأن يشعروا العراقيين بأنــــهم -سينضافوا- مرة بعد اخرى إلى حالة من الفقر وما شاكل ذلك، ولكن اهتزت (أريحيات) العراقيين لتجد الكرم العراقي، وكيف كانت أكفهم تمتد ليتبرعوا طواعية بهذه ألمناسبة، وهنا أذكر أيضا قولا لشاعر يقول :
إذا فاضت أكفهم بجود تيتم بالعطاء لهم مثال
العراقي عندما يمد يده لجيبه ويعطي لاينظر كم سيبقى لديه غدا، هو يعرف أنه الآن يملك شيئا ويجب أن يعطي منه، هذا مفهوم قرآني :
((الذين ينفقون في السراء والضراء)).
أن ينفق الإنسان بالسراء وهو يملك، شيء جيد ولكنه طبيعي لإنه يملك، لكنه ينفق كذلك بالضراء؟! هذا دليل الشجاعة، عندما تجد هؤلاء جميعا يجودون مع حجم عطاء لا يتناسب مع ما يملكون من مال، أنا على يقين من ذلك، لأنني أعرف بعضهم، أنا أعرف منهم من تبرع، وقد اقترض لذلك لأن أريحيته اهتزت، وأبت عليه شهامته إلا أن يعطي، رغم أنه لايملك الكثير من المال، لكنه يملك ثروة اخلاقية كبيرة، لذلك جادت يده، وطوال فترة حملة القناة الفضائية الموسومة ب (العراقية) كنت اتابع ذلك من خلال شاشة التلفاز، ولم أفاجأ وقد قلت ذلك اكثر من مرة.
أنا لم افاجأ لأنني إبن هذا الشعب وأعرف كيف يفكر، أنا أبنهم عملت في قراهم، ونواحيهم، ومحافظاتهم، وشاء القدر أن أتجول في أكثرمن منطقة، عرفتهم منطقة بعد اخرى عشت الموصل، والناصرية، والعمارة، وبغداد، والحلة، والديوانية، والنجف، وكربلاء، لقد عشتهم، أنت تجد نفسك أمام شخصية فقيرة المال ولكنها غنية الطبع :
((يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافا))
هذا هو شعبنا يعرف كيف يتعامل مع المحنة عندما يمر بها.
لذلك أنا في الوقت الذي أسجل بإسمي وباسم كافة إخواني وأخواتي اعضاء الحكومة من السادة الوزراء الى بقية مفاصل الدولة، نسجل إلى هؤلاء الموقف البطولي وأدعوا الله (تبارك وتعالى)، لهم أن يرفع مقامهم في الجنة، بنفس الوقت اشاطركم الهموم وادعوا لكم أن تتحلوا بالصبر والسلوان، وأدعوا الله (تبارك وتعالى)، لكم أن يعظم لكم ألاجر، وأن يربط على قلوبكم بالصبر والثبات والعزيمة، وأن تفكروا كيف تحيوا ذكرى ابنائكم ورجالكم ألذين ذهبوا إلى ربهم راضين مرضيين.
البيت الذي يــّخرج شهيدا لابد لنا من دراسته، ندرس الأم التي ربته وندرس الأب الذي رعاه، الشهيد عندما ندرسه إنما يذهب الى ربه من موقع القرب، ربما يكون في حركته الخارجية لا يلفت انتباهنا ولا يسترعي نظرنا إطلاقا، ولكنه يعيش قربا في حركته الداخلية فيكون قريبا من الله (تبارك وتعالى)، وعندما يكشف النقاب عن مثل هؤلاء الناس في هكذا احداث، هذا معناه إن هذه الشخصيات التي عاشت بيننا كانت قد إختزنت قيما معينة، وأخلاقا معينة، إستحقت بها أن تتوشح بأكاليل الشهادة.
هؤلاء الشهداء ينبغي أن لا يغيبوا عن بيوتنا، وعن مجالسنا، ولذلك يجب أن نسمي بأسمائهم الازقة التي عاشوا فيها، ويجب أن نذكرهم دائما، ويجب أن نكرم هؤلاء فألامة التي تكرم شهداءها أمة حية، والأمة التي لاتعرف قيمة شهدائها امة لا تستحق الحياة، كل امم العالم تحاول أن تغوص في تاريخها لتستل من ابنائها من ضحى لأجلها، لتجعل منهم نقطة أرتكاز لها، جاعلة من المناهج الدراسية والتربوية، تدورحول هؤلاء لتأخذ وتنهل من ينبوع القيم التي ركـــّبت أولئك الشهداء.
في التاريخ كل أمم العالم تجدد ذكر شهدائها في الإعلام، والمناهج التربوية والتعليمية، حيث تركز عليهم، نحن شعب الشهداء.... نحن شعب الشهداء، ولذلك يجب أن نشعر أم الشهيد، أب الشهيد، وأخ الشهيد، وأبن الشهيد، وزوجة الشهيد، نشعرهم جميعا أن اقتران إسمهم بالشهادة موضع احترامنا جميعا، فماذا إذا كنت إبنا لطبيب، اوإذا كنت إبنا لمهندس، إنها أكاديمية ولكن أن تكون إبنا لشهيد، فذلك هو العطاء في اقصى مدياته.
يجب علينا أن نحترم هؤلاء،لأن الشهداء وقود للحركة، ولأن وقود حركة الشهيد لاينتهي بانتهاء حياته، فكل الناس يموتون ولكن الشهيد يمتد حتى بعد رحيله الى الله (تبارك وتعالى)، لذلك يجب أن نتعلم من الشهداء، فمثل ما أعطى هؤلاء بكل شجاعة واستبسال يجب أن نستمد منهم العزم، والثبات، والمواصلة، على طريقهم، تماما بنفس الشجاعة وبنفس الأباء.
كلنا سنموت: ((كل نفس ذائقة الموت))، ولن يبقى أحد إلا ويموت، السؤال كيف ستنتهي حياتك؟.
الشهداء قضوا حياتهم بكل شرف وأكسبوا مجتمعاتهم وأممهم كل قيم ألاحترام والكرامة، أنظروا الى العالم كيف ينظر لنا بعد احداث ذلك اليوم (يوم جسر الائمة)، ينظر لنا وقد وصلت رسالة الشهداء إلى كل العالم، والشيء الرائع أن ذوي الشهداء، ومحبي الشهداء، واقارب الشهداء، رددوا اصوات الشهداء فلذلك بدا عليهم العزة والكرامة والاباء.
إن الذي حصل في هذه الفاجعة يعطينا زخما معنويا يدفعنا لأن نعمل، ليل نهار من اجل هذا الشعب، هذا الشعب، مثل ما يمتلك هذا الثروة الزاخرة المعنوية يمتلك ثروة مادية كذلك، فشعبنا شعب غني، الله(جل وعلا)، لم يخلقنا فقراء، لاننا نقف في العراق على بحيرة من نفط وهذا ليس تخمينا، ولاتمنيا، ولاشعرا من القول، هذا واقع كشفته دراسات التنقيب العلمية، نحن نقف على بحيرة للنفط ، نحن أبناء شعب الرافدين بلد السواد لكثرة عطائه، ونخله، بلد الزراعة، نحن بلد الموقع الأستراتيجي في قلب العالم والشرق الأوسط ، نحن بلد المياه، نحن بلد العتبات المقدسة، هنا على ارض العراق يتحرك ابراهيم (عليه السلام)، أبوالانبياء والذنون يونس في (نينوى)، في الموصل واصحاب المذاهب من إخواننا ابناء السنة (ابو حنيفة) و(الكيلاني) وائمة اهل البيت (عليهم السلام).
هنا في العراق، الله (تبارك وتعالى)، حبانا بمختلف أنواع النعم؛ ولذلك يجب أن نعمل ليل نهار، من أجل أن نلغي الحالة الاستثنائية، التي المت بالعراق من خلال الممارسات السيئة، لسلسلة الحكومات، التي تعاقبت على حكم العراق، حيث بددت الثروة، وأهانت الانسان العراقي، وشوهت صورته أمام العالم.
إخوانكم يعملون ليل نهار، وليس قليلا منهم كما هو ليس كثيرعليكم أن يعملوا من أجلكم، لأنهم جاؤوا منكم أنتم انتخبتم هذه الحكومة، منكم جاؤوا، ولأجلكم يعملوا، وكذلك بواسطتكم يتغيروا، ذهب ذلك الوقت الذي كان فيه الشعب في مواجهة حكومة تفرض عليه لتقمعه، هؤلاء أبناؤكم، لايوجد ثمة فجوة أو (إسفين)، في أن تقترب وتحاورأي من الوزراء في العراق اليوم، تحدثوا معهم بصورة مباشرة، إلتقوهم في مكاتبهم في المناسبات، والاحتفالات، وفي اللقاءات، أسمعوهم أصواتكم، فانهم باستمرار يتحدثون عن همومكم في كل اجتماع، يتحدث كل واحد عن منطقته ويقول سمعت كذا، وسمعت كذا، إنه أعذب الحديث؛ لانه حديث الشعب، على لسان ابن الشعب، ومن اجل الشعب.
من يقول لكم أن القافلة التي بدأت مسيرها في الثلاثين من كانون الثاني في هذا العام (2005)، ستقف اذا وقف رجل (المتصدي للقيادة)، فهولايعرف شيئا، العراق اكبر من اكبر رجل، العراق لا يصنعه رجل، بل هوالذي يصنع الرجال، وإذا سقط رجل في العراق فسيخرج الف رجل، وكل واحد منهم بالف رجل، كنت أقول ذلك ومازلت إن الاردة العراقية ماأندحرت، لا اقوله الان، وقد برز القمقم العراقي بعد أن هشم المارد والفارس العراقي هشم قمقمه وخرج للعالم وتحت الضوء، كنت اقول هذا عندما كنت معارضا، والان اسمع من يقول إن صدام لم يبقي رجلا قويا وما شاكل ذلك، اقول للعالم تعالوا هنا وانظروا، انظروا الى الجمعية الوطنية، انظروا الى مجالس المحافظات، وانظروا الى التشكيلة الوزارية، انظروا كم لدينا من القابليات الممتازة على مستوى الرجال والنساء، انظروا الى شاشات التلفاز كيف أن طفلة صغيرة تعطي درسا للأخرين، عندما تأخذ قرطها (الترجية)، - باللغة العامية- وتقدمه تبرعا لذوي الشهداء.
أراد الله (سبحانه وتعالى)، لهذا الشعب أن يكون مدرسة وأن يكون كل واحد من أبنائه معلما، يعلم الآخرين.
المعلم هو الذي يتخذ مواقف جديرة بأن تكون قدوة للناس وليس شرطا أن يكون أكاديميا، والمدرسة، ليست البناية التي تسيج بسور وبحائط ،.... المدرسة هي عندما تجد نفسك أمام طفل صغير، أوشخص كبير، يعطيك درسا حتى لو لم يكن متعلما، هذاهو شعبنا، بهذه الارادة وبهذا التصميم نستطيع باذن الله (سبحانه وتعالى)، أن نحول فقرنا غنا، فشعب له مثل هذه الثروات يجب أن يعيش مع.ا، مكرما، لأن الله (تبارك وتعالى)، أراد لنا أن نكون شعبا غنيا حيث نقرأ في الحديث الشريف :
(إن الله إذا أنعم على عبد أحب أن يرى آثار نعمته عليه).
البعض كانوا يعيبون على العراقيين أنّ نعرة قبلية قد أستبدت بهم وأنهم يهمشوا دور المرأة في حياتهم، صحيح ربما يكون ذلك في مجال ما، أوفي أجواء معينة، واذا بحاضرالعراق اليوم يطرح صورة جديدة، تقف فيها ألمرآة الى جانب ألرجل بكل عفة، وبكل كرامة، وهي تساهم في العمل السياسي، في مرحلة الحكم تماما كما ساهمت في ألعمل السياسي في مرحلة المعارضة، فلماذا لا تكون المرأة مقبولة وقد سجنت، واستشهدت، وعذبت في زنازين، السجون وطوردت، وهاجرت، واختفت سنين من الزمن، لأنها ابت إلا أن تقارع الطاغوت، ولكنها لا يمكن أن تساهم على مستوى الوزارة، أومجلس المحافظة، أو أن تكون عضوة في البرلمان.؟!!
أليوم ألمرآة العراقية اقتحمت كل هذه الاروقة تماما كما برعت في بناء المؤسسات، فمنهنّ المهندسات، والطبيبات، والمعلمات، والمدرسات، واللائي يشتغلن في الحاسوب، وفي كافة المجالات، كذلك دخلت المرآة الأن في الحالة السياسية.
إن ألتحولات ألتي حققها الشعب العراقي تحولات نوعية وبزمن قياسي ورغم كل التحديات، رغم كل الظروف الصعبة، الشعب العراقي يتقدم، هذا أرق البعض مثل ما افرح الأخ وألصديق، وهي شهادة نعتز بها، لكنه أثار ايضا العدو وتلك أيضا شهادة نعتزبها.
نعتز كثيرا عندما كان أهل مكة يلقبون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصادق الامين وشرف لرسول الله أن يكون المشركون والمنافقون يقولون عنه الساحر الكذاب هذه شهادة شهادة عدو.
(علـــــــي)، الذي قال فيه أعداؤه ماقالوا، ثم نعتوه بأسوأ الصفات، شرف له أن يكون أعداءه بهذا المستوى المتدني من ألاخلاق عندما يصفوه بهذه الطريقة، وهكذا عندما يكون الانسان كبيرا، وعندما يكون ألشعب كبيرا، يترك ردود فعل كبيرة، فبمقدارما يكون ألانسان كبيرا، تكون ردود فعله كبيرة، كذلك هذا الشعب كلما مر بمحنة تغلب عليها.
شعبنا يحب السلم، ويحب الاستقرار، ويريد لنفسه ولشعوب المنطقة أن تعيش بسلام، ويريد شعبنا أن يكون ألعراق مركزا للمحبة، والسلام، وألأمن، والأستقرار، بعد أن حاول صدام في المرحلة ألتي مضت أن يحوله الى محطة للتوتر، ولقرع طبول الحرب المحلية، تارة على كردستان العراق، فقتل من أهلها ما قتل، وقرع طبول الحرب الاقليمية، تارة أخرى على ايران، والكويت، وخرب في هذين البلدين ما خرب.
العراق اليوم لا يحمل نذير سوء وشؤم لأحد، العراق اليوم يتمنى الخير لكل الناس، يريد أن يبني حاضره ومستقبله على ضوء قيم حضارية، وعلى ضوء أمكاناته المادية، وعلى ضوء ثروة غزيرة توفرت له، حباه الله (تبارك وتعالى) بها، وسيتأتى للعراق ذلك (أن شاء الله)، بواسطة سواعدكم جميعا، بواسطة مؤسسات الدولة، وبواسطة مؤسسات المجتمع المدني، ألتي لا ترتبط بالدولة ولكنها تسير جنبا إلى جنب معها لغرض خدمة المواطنين.
مع عروج الشهداء الى ربهم ذهبوا راضيين مرضيين، ولكن ذكراهم ستبقى تملأ ذاكرتنا ولكن ذويهم أباءهم، وأمهاتهم، وأبناءهم، وبناتهم، سيبقون أمانة في أعناقنا.
لذا ينبغي أن نترجم هذا الشعورإلى إحساس حقيقي يتحرك في واقع عوائل ألشهداء ولكننا سنبقى مقصرين مهما فعلنا، فماذا نعطي لذوي الشهيد الذي اعطى روحه من اجل القيم ومن اجل الوطن؟
اتمنى لكم الموفقية، وألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aleslah.ace.st
 
جسر الائمة... الشاهد الحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تيار الاصلاح الوطني في البصرة :: الدكتور ابراهيم الجعفري :: كتب واصدارات-
انتقل الى: