طبيعة وأهداف تيار الإصلاح الوطني
مقدم الحلقة: عبد العظيم محمد
ضيف الحلقة: الدكتور إبراهيم الجعفري/ رئيس تيار الإصلاح الوطني
تاريخ الحلقة: 8/6/2008
طبيعة التيار وحواراته مع الأطراف السياسية العراقية
- العلاقة مع حزب الدعوة وآفاق العملية السياسية
عبد العظيم محمد
الدكتور إبراهيم الجعفري
عبد العظيم محمد: بعد أن ألقينا الضوء على ظروف تشكيل وإعلان تيار الإصلاح الوطني أبدأ بالسؤال، الدكتور إبراهيم الجعفري أريد أن أعرف منك طبيعة هذا التشكيل الجديد تيار الإصلاح الوطني وممن يتكون؟
"
تيار الإصلاح الوطني عبارة عن تشكيلة تتسع للأطياف العراقية الوطنية وبه تنوع مذهبي وقومي، ويتبنى برامج تنموية مختلفة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية
"
إc: بسم الله الرحمن الرحيم، في البداية كان لدي تعليقان على تقديمك ولم أسمع التقرير الذي بثته الجزيرة قبل الحديث ولذلك ما أدري ما الذي بث بس سأجاوبك على السؤال، ما يتعلق بطبيعة التيار، تيار الإصلاح الوطني من خلال اسمه فهو تشكيلة تيارية تتسع للطيوف العراقية الوطنية المختلفة لكل ما يحتضنه العراق من خلفيات مختلفة ويأخذ نمطية تيارية بمعنى يكون في تماس مع القواعد الجماهيرية المختلفة كل بمستواه وبثقافته، يشهد تنوعا سواء كان وجود المرأة والرجل، تنوعا مذهبيا، تنوعا قوميا، رائده الإصلاح ويتبنى برامج تنموية مختلفة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية. يحدونا الأمل أننا نحقق حالة إصلاحية جديدة بنفس الوقت ننبري لتصحيح الظواهر التي علقت في العملية السياسية بالتجاوب والتضامن والتكاتف مع بقية الحركات والأحزاب والشخصيات الأخرى، نعمل سوية ونؤمن بمسألة تبني الديمقراطية والانتخابات والانطلاق من الدستور وكذلك البرلمان.
عبد العظيم محمد: دكتور، عندما يقال تيار وطني نفهم من ذلك أنه غير طائفي يضم كل شرائح المجتمع العراقي، هل هناك الآن في تيار الإصلاح الوطني الجديد أطراف عراقية ليست شيعية تنتمي إلى السنة إلى الأكراد إلى بقية مكونات الشعب العراقي؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: كانت هذه إحدى التعليقات لدي التي وددت أن أذكرها على مقدمتك أستاذ عبد العظيم، هو ليس جبهة حتى نتكلم بأننا ننطلق من أطراف، هو شخصية معنوية تمثل طرفا واحد اسمه تيار الإصلاح الوطني وتيار الإصلاح الوطني انفتحت علينا مجموعة أطراف منذ زمن أكثر من سنة وحدثتنا بأنها تريد أن تشترك وقلنا لهم بصريح العبارة نحن بصدد تثبيت هوية التيار كطرف واحد يتفاعل ويمتد ولكننا بعد ذلك بعد الإعلان عنها سنتفاعل مع الآخرين إما على مستوى التنسيق أو أعلى من التنسيق التعاون أو أعلى من التعاون التحالف، لذلك لا نريد أن نعيش أو نفعّل أنفسنا بمعزل عن بقية القوى والحركات والأحزاب ولكن حفظ هوية التيار بنظامه الداخلي وأشعاره ورموزه له شخصية معنوية فهو ليس جمعا من القوى ولذلك قلنا حتى في بيان التأسيس إنه ليس جبهة من مجموعة قوى ولا حزبا ولا انشقاقا ولا واجهة لحزب، إنه تيار فيه مقومات ذاتية به ويتحرك بطريقة ذاتية وتلقائية.
عبد العظيم محمد: دكتور بالحديث عن الجبهة، كنت تخوض جولة يعني واسعة من الحوارات والنقاشات مع أطراف عراقية داخل العملية السياسية مثل الدكتور إياد علاوي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وكان يتوقع قبل عدة أشهر إعلان تشكيل يضم كل هذه المكونات وربما كان من المتوقع أيضا أن يكون برئاسة الدكتور الدكتور إبراهيم الجعفري ولكن يبدو أن هذه النقاشات والحوارات لم تنجح؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: هو أساسا لم تكن هناك حوارات في هذا السياق حتى نقول تنجح، بالمناسبة أنا لم ألتق الأخ الدكتور إياد علاوي لعله منذ شهر رمضان الماضي أو ربما بعيد بقليل، ونعم أتحدث مع كافة الفرقاء السياسيين الذي يشرفونني في البيت، أتحدث معهم عن الهم العراقي فعجلة الحوار مع الآخرين لبناء العراق وتجديد العملية السياسية لم ولن تتوقف، سواء كان في مرحلة قبل الإعلان عن التيار أو أثناءها وبعدها لأنها، لأنك تتحدث عن الأهداف البعيدة، وعندما نتحدث عن التيار نتحدث عن الآلية، نحن نعطي بعض الوقت لتقويم هذه الآلية حتى تخرج وتظهر إلى العلن وتساهم إلى جانب أخواتها من الآليات الأخرى. أما العملية السياسية، البرلمان، الدستور، أداء الحكومة، تسديد إنجازات الحكومة، الحفاظ على الدولة العراقية ببنيتها التحتية وبناءاتها الفوقية فهذه أهداف إستراتيجية هذه لم ولن تتوقف قبل الإعلان عن التيار ولا تكون مرهونة بوقت معين، فكل من يشرفني للبيت أو ألتقيه سيكون حصة كبيرة من الحديث حول العملية السياسية بأهدافها الإستراتيجية البعيدة التي تتسع أكثر من الحكومة وأكثر من البرلمان بزمنها وتأثيرها.
عبد العظيم محمد: نعم، طيب دكتور بعد الإعلان عن التيار هل خضتم أو فتحتم الباب لحوار مع أطراف عراقية أخرى ربما تلتحق بكم استعدادا لمرحلة الانتخابات، انتخابات مجالس المحافظات المهمة؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: بكل تأكيد يعني ونحن وإن لم ننطلق من حالة موسمية انتخابية على مستوى المحافظات أوالبرلمان القادم ولكننا نتعامل مع كل مفردة تكون في الطريق، عندما تكون في طريقنا مفردات سياسية معينة، التيار سيحدد رؤيته ويحدد آلياته في التعامل مع هذه المفردة ونرى ما هو الصالح، تدرس عملية التعاون مع الأخوة البقية، الكيانات والأحزاب لأن المسؤولية الوطنية أكبر من أكبر قوة، لا تستطيع اليوم أي قوة وأي شخصية لوحدها أن تنهض بهذه المسؤولية الكبيرة فمن الطبيعي أننا نتحين كل الفرص التي توفر لنا مناخا مناسبا للنهوض بهذه المسؤولية الكبيرة وأحد هذه هي الانتخابات المزمع عقدها، انتخابات المحافظات.
عبد العظيم محمد: طيب دكتور هل نستطيع أن نسمي الأطراف التي انفتحتم عليها أو تتحدثون معها؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: الحوارات مستمرة لما تنقطع ونحن نستقبل وجهات نظر ونعطي أيضا وجهات نظرنا ونعتقد، نعمل للصالح الوطني وبالمناسبة لا يوجد هناك ثمة ترابط عضوي بالحوارات التي نسديها مع الآخرين من أجل الخروج بحالة وطنية عراقية عريضة تعمل للصالح العام وبين الدخول بالمحافظات ربما تكون النزول بالمحافظات قد تشهد هياكل وقوالب تختلف عن الرؤية الإستراتيجية للتحالفات العامة، قد تختلف من محافظة لمحافظة، مشروع الاتساع بحالة وطنية عراقية تنشر ظلالها في داخل البرلمان وخارج البرلمان هذا عمل مطلوب إستراتيجيا للعراق الجديد حتى يشعر المواطن العراقي أنه عاد اليوم يعيش بحبوحة واسعة من العمل ولا تختنق الأفراق الوطنية العراقية من أنها تدلي بصوتها، تضم صوتها لمن تتفق معه وتختلف مع الآخر، كلها للصالح الوطني، بنفس الوقت هناك مواسم تعرض لنا في الطريق، موسم انتخابات المحافظات هذه الأمور أنا أعتقدها تفصيلية وميدانية وآنية، نتعامل مع الآني بالشكل الذي ينسجم مع الإستراتيجي البعيد الأمد ولا نجد في ذلك ثمة تناقض، عندما ندخل فصل الانتخابات في المحافظات قد نتعاون مع هذا الفريق وذلك الفريق في هذه المحافظة وتلك المحافظة مع الحفاظ بثوابتنا.
عبد العظيم محمد: طيب دكتور وأنت تتحدث عن الحوارات، الحوارات التي تخوضونها الآن هل هي مع أطراف مشاركة في العملية السياسية فقط أم أنكم منفتحون على أطراف حتى خارج العملية السياسية؟
"
العملية السياسية والوطنية العراقية أوسع من كل القوى السياسية الموجودة والمطلوب منها أن تأخذ على عاتقها إنشاء دولة والحكومة ليست إلا عنصرا من عناصر الدولة
"
الدكتور إبراهيم الجعفري: أنا أعتقد أن العملية السياسية والوطنية العراقية أوسع من كل القوى السياسية الموجودة، دائرة الحكم أوسع من دائرة الحكومة، وبالضرورة أوسع من دائرة الحاكم. العملية السياسية الوطنية العراقية المطلوب أنها تأخذ على عاتقها إنشاء دولة والحكومة ليست إلا عنصرا من عناصر الدولة، دولة كحكومة وحاكمية بمعنى سيادة وسلطة زائدا دستور وأرض وشعب وما شاكل ذلك، هذه بمجموعها تشكل الدولة. نحن بصدد أننا نحدث حالة مع بقية القوى الوطنية الأخرى، حالة وطنية عراقية تتولى التعامل مع البنية التحتية كشعب عريضة حتى تكون الهياكل التي تشاد على صرح هذه القاعدة الشعبية راسخة وثابتة تشهد تطورا ما بين دولة ودولة أخرى بس تحفظ لنا الإنجاز على مستوى الدولة وبنفس الوقت تقوم وتسدد وتدعم الحكومة والقوالب الأخرى، البرلمان والدستور وكل ما يترتب على هذه البنية التحتية بما يعزز وضع الدولة، الدول هي القدر الذي يفترض في كل القوى السياسية أن تشد العزم على أنها ترتقي إلى قدر الدولة وليس فقط الحكومة.
عبد العظيم محمد: على العموم دكتور سنسألك عن قضية مهمة، علاقة الدكتور الجعفري بحزب الدعوة ووضع حزب الدعوة في المرحلة القادمة لكن بعد أن نأخذ وقفة قصيرة، مشاهدينا الكرام ابقوا معنا بعد هذا الفاصل القصير.
العلاقة مع حزب الدعوة وآفاق العملية السياسية
عبد العظيم محمد: مرحبا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى في المشهد العراقي في هذه الحلقة التي نتحدث فيها عن إعلان الدكتور الدكتور إبراهيم الجعفري تشكيله الجديد، تيار الإصلاح الوطني. لم يكن هذا التشكيل،تيار الإصلاح الوطني، أول انشقاق يحدث في حزب الدعوة، بل آخره، فقد شهد الحزب منذ تأسيسه في أواخر الخمسينات من القرن الماضي عدة انقسامات أثرت في بنية الحزب وقوته على الأرض، نتعرف على أبرز هذه الانقسامات من خلال المعلومات التالية.
عبد العظيم محمد: دكتور الجعفري لا بد أن نسألك عن علاقتكم بحزب الدعوة، إعلان هذا التشكيل الجديد تيار الإصلاح الوطني هل يعني الانشقاق والقطيعة مع حزب الدعوة؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا لن أسمي تيار الإصلاح رد فعل يتلبس لا سمح الله على شكل انشقاق ولا تشرفني كلمة انشقاق مع كافة احترامي لكل الذين يكونون جزءا من ظاهرة الانشاقاقات سواء كان في حزب الدعوة أو في الأحزاب الأخرى، وكلما سُئلت عن مسألة الانشقاق أنفيها بشكل قاطع وأؤكد أن ذلك ليس موضع اعتزاز بالنسبة لي. أما عن علاقتي بحزب الدعوة فهي على مستوى الفكر وعلاقتي بمؤسسي والرعيل، الشهداء الأول كالسيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه والحاج صاحب دخيل وكثير من الشهداء علاقة وطيدة كانت ولم تزل ارتباطي بهم، وأفهم الدعوة خطا وفكرا وتنظيرا وأهدافا، وعلاقتي بالدعاة علاقة الأخ بأخوانه وعلاقة الأب بأبنائه وأعتبر الحالة الإجمالية للدعاة هم نموذجا من النماذج المتدينة والصالحة التي تعمل من أجل بناء البلد وتعزيز التجربة تواصلا مع ما كانوا عليه في مرحلة مناهضة النظام المقبور، ولذلك قدموا، قدمت الدعوة خيرة أبنائها وطرزوا الأرض بمسك الدماء من أجل أن يصلوا إلى، أن نوصل العراق..
عبد العظيم محمد : دكتور ماذا تسمي الخطوة التي قمت بها بإعلان تشكيل جديد خارج إطار حزب الدعوة؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: لمن يتابع وكنت أتعشم بأن قناتكم الجزيرة كانت قد تابعت المراحل الأولى منذ كانت بواكير فكرة التيار من قبل أكثر من سنتين ونحن نتحدث في أكثر من فضاء، أكثر من فضائية عن قضية التيار وحاجة الساحة إلى التيار وإيماني بنظرية التيار وأن هذا لا يتناقض مع الفكر الوطني الذي تلتقي عليه كل الحركات بما فيها الدعوة الإسلامية، فلذلك أنا منسجم مع هذا الفكر ومتواصل مع تاريخي الذي إلى الآن أصبح أكثر من 42 سنة في داخل الدعوة، أكتب في الدعوة وتغذيت على فكرة الدعوة وتربطني بالدعوة علاقات وبالدعاة علاقات، نعم أن تكون لدي ملاحظات على بعض الحالات التي تفرزها تراتبيات معينة هذا يكون ولكني أتعامل بأخلاقيتي العالية كيف أتعامل مع هذه الحالة، أما عن علاقتي بالدعوة فهي كانت ولم تزل مع الفكر والتاريخ والمواقف والدعاة بمختلف مستوياتهم وأعتقد أن الساحة بأمس الحاجة لكل الجهود الخيرة من الدعاة ومن غير الدعاة حتى ينهضوا بالمسؤولية الكبيرة..
عبد العظيم محمد : طيب دكتور ما تعليقك على بيان حزب الدعوة الذي قال إن الخطوة التي قمت بها بإعلان تشكيل جديد هي مثلت إنهاء ارتباط الدكتور الجعفري بحزب الدعوة؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: أنا أجبتك أعتقد في حديثي، بالنسبة لي، علاقتي بالدعوة بالفكر كانت ولم تزل، بالدعاة كانت ولم تزل، أما عن علاقتي بالتنظيم فقد قلت منذ زمن بعيد منذ نهاية مؤتمر حزب الدعوة قبل سنة وشهرين تقريبا لم أستجب للهيكلية الجديدة التي فرزتها المؤتمر لوجود ملاحظات عدة وتعاملت بطريقة إيجابية بناءة وأخبرت الأخوة من أني أتحفظ على ما حصل لكن ذلك لا يعدم علي أن أتعامل مع أخواني جميعا بالأخلاقية التي ربطتني وإياهم على طول الخط.
عبد العظيم محمد: طيب ، دكتور حزب الدعوة من المعروف أنه عانى كثيرا من الانقسامات والانشقاقات في الشارع العراقي في الوسط الذي يعمل فيه، ما هي توقعاتك لمستقبل هذا الحزب في ظل الوضع الحالي في ظل هيكلته الحالية التي لديك ملاحظات عليها؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: أقول لك فد شيء، بالنسبة للانشقاقات اللي فعلا ينطبق عليها مفهوم الانشقاقات، الأخوة في حركة الدعوة، الأخوة في كوادر الدعوة، الأخوة في تنظيم العراق اللي ينطبق مفهوم الانشقاق أنا أعتقد أعطى درسا أخلاقيا عاليا من أنهم كانوا يتعاملون بطريقة، صحيح انشقوا مع بعضهم من الناحية التنظيمية لكنهم ظلت اسم الدعوة ينطبق على الجميع، أهداف الدعوة يعملون من أجلها، فكر الدعوة كان يوشح عقليتهم بالتفكير وحتى في المواقف تجد أنك عندما تجالس وعندما تحادث داعية ما يصعب عليك أن تفرق هذا من خلفية هذا القسم أو ذلك القسم وأنا أعتقد هذا درس، إذا كانت ظاهرة الانشقاقات قد عمت من الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي البلشفيك والمنشفيك إلى الأحزاب الأخرى وأورثت تهاترا وتراشقا وما شاكل ذلك أنا أعتقد أن الدعاة بأخلاقهم أبَو إلا أن يتعاملوا كعائلة واحدة حتى عندما أراد البعض من عناصر السوء أن يخرجوهم عن جادة الاستقامة أظهروا اعتزازهم بالدعوة وحافظوا وهكذا تبقى الدعوة قوية بدعاتها..
عبد العظيم محمد : نعم، دكتور الجعفري سؤال أخير خارج إطار حزب الدعوة، أنتم إلى فترة قريبة كنتم على رأس السلطة في العراق، اليوم أنت تنتقد العملية السياسية وتدعو إلى إصلاح الأخطاء والخلل التي وقعت بها العملية السياسية، ما هي هذه الأخطاء؟ وهل تغيرت قناعات الدكتور الجعفري ورؤاه حول العملية السياسية بعد خروجه من السلطة؟
الدكتور إبراهيم الجعفري: لا يوجد في تقديري مانع من أن الإنسان يكون على رأس السلطة ويوجه خطابا نقديا سواء كان للذات أو للآخر لأن العملية السياسية كبيرة، كنا نعاني من ظواهر الفساد إبان الحكومة، ظواهر عملنا على تصحيحها ونتعاون مع الآخرين لمواصلة عملية التصحيح، لا يعني ذلك أن الذي يركب في قارب الحكم أو الحكومة بما يكون طرفا متهما بالفساد، ليس الأمر كذلك، الفساد نشر ظله في دوائر، حتى بعض جوانب البنية الاجتماعية، فنحن نواصل منذ زمن بعيد إلى جانب أخواننا بعملية مناهضة ومعالجة ظواهر الفساد سواء كان المالي أو الفساد الإداري أو الأخلاقي أو السياسي من أمثال المحاصصة وما شاكل ذلك وكنا نقولها سابقا ونحن نتواصل الآن ودائرة الحكم كما قلت أوسع من دائرة الحكومة، الآن حتى بعض الوزراء وأصحاب المسؤولية العليا في البلد كذلك هم الآخرون يتفقون أنهم لا بد من مواصلة عملية الإصلاح ويعملون ليل نهار من أجل مكافحة وإخفاء هذه الظواهر، فلا يعني ذلك أن الذي يتصدى إلى مسؤولية أصبح جزء من الفساد، على العكس من ذلك فرصة له أن يسخر موقعه لمواصلة عملية الإصلاح..
عبد العظيم محمد : على العموم دكتور هذا ما سمح به الوقت أشكرك جزيل الشكر على هذه المشاركة معنا الدكتور الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس تيار الإصلاح الوطني ورئيس الوزراء العراقي السابق. وبما أننا نتحدث عن المشاريع الوطنية استطلعنا رأي بعض العراقيين وسألناهم هل يستطيع السياسيون الحاليون بناء مشروع وطني بعيد عن الطائفية والعرقية؟ نستمع إلى ما قالوه.
عبد العظيم محمد: في الختام أشكر لكم مشاهدينا الكرام حسن المتابعة، لكم مني أطيب التحيات ومن مخرج الحلقة عبد الهادي العبيدلي إلى أن ألتقيكم إن شاء الله الأسبوع المقبل أستودعكم الله والسلام عليكم.